أثيوبيا لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة عسكريا لكنها مستعدة لهذا السيناريو

أكد مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، أن بلاده لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة مع مصر والسودان عسكريا لكنها مستعدة لهذا السيناريو.

وقال ديبيلي، في حديث اعلامي عقب مشاركة في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، ردا على سؤال حول مدى احتمال حل أزمة سد النهضة عسكريا: “بالنسبة لبلدي، لا يجوز أن تكون قضية المياه سببا للحرب، فلذا الحل لا يمكن أن يكون عسكريا، الحل الأمثل هو المناقشة من خلال الاتحاد الإفريقي”.

وأضاف: “لكن الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات. يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات. إذا من وجهة نظري خير حل هو المفاوضات، ولن يستطيعوا حل المشكلة عسكريا. لن يحاولوا مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد، لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين”.

وأردف: “لذا آمل بحل المشكلة من خلال النقاش، وقد بدأت حكومتنا المرحلة الثانية من ملء السد، ومتى انتهت هذه المرحلة سيكون كل شيء آمنا وسيأتي الجميع لبحث مقترحات تقاسم المياه، ليس بناء السد وإنما كيفية تقسيم المياه. لأن 90% من المياه تذهب إلى مصر وحدها، و10% للسودانيين، فيما لا يبقى لنا أي شيء”.

 

مواضيع ذات صلة:

لجنة العلاقات الخارجية: لا فائدة من القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر

القاهرة: يجب أن نشعر بالقلق بسبب تعنت إثيوبيا وعدم استخدام كلمة “اطمئنان”

 

وصرح الجنرال الإثيوبي ردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده مستعدة لحل عسكري: “نعم، فكل بلد مستعد للدفاع عن الوطن، ونحن مستعدون لصد أي عدو يحاول تقويض سيادتنا، نحن جاهزون للدفاع”.

وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي لم يطرح قضية سد النهضة خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، لكنه أوضح: “نعرف رأي روسيا، وهي تدفع الطرفين إلى حل المشكلة من خلال الحوار وليس من خلال عمل عسكري. نقدر موقف روسيا عاليا. نحن لا نشتري أسلحة أو نتلقى التدريب من إخواننا الروس بسبب مصر، إنما لنحمي بلادنا من أي عدو كان”.

وأكد ديبيلي أن وفد بلاده لم يجر في موسكو أي لقاءات مع الجانب المصري، لكنه لفت إلى أنه مستعد للتحاور.

انتهى م2

شاهد أيضاً

الحريديم يحرقون العلم الصهيوني أمام مقر التجنيد في “تل أبيب”

أقدم أفراد من الحريديم على إحراق علم الاحتلال الصهيوني أمام مقر التجنيد في “تل أبيب”، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *