جددت الحكومة الألمانية رفضها خيار الاستمرار في تشغيل آخر محطات الطاقة النووية العاملة في البلاد، على الرغم من الدعوات لمراجعة موقفها الرامي للاستغناء عن الغاز الروسي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة البيئة الألمانية في تصريح إن “إطالة أمد حياة المحطات النووية ليست خيارا في الواقع، وذلك يرجع بشكل أساسي لأسباب أمنية”.
وكانت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل ألزمت ألمانيا بالخروج تدريجيا من الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما في العام 2011. وسيتم إيقاف آخر ثلاثة مفاعل في البلاد في نهاية العام الحالي.
إلا أن شخصيات صناعية وسياسية عدة دعت في الأيام الأخيرة حكومة أولاف شولتس إلى إطالة مدة حياة مفاعلاتها.
ومن داخل الائتلاف الحكومي، دعا وزير المالية الليبرالي كريستيان ليندنر إلى “نقاش مفتوح بعيدا عن الأيديولوجيا” حول هذه المسألة. إلا أنه قوبل باعتراض من شركائه في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” و”حزب الخضر”.
من جهته، رأى زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ ورئيس المنطقة البافارية ماركوس سودر أن التمديد النووي ممكن “بالتأكيد”، وهو ما أكده أيضا لوبي الصناعة النووية الألماني.
ولكن صحيفة “دي فيلت” نقلت عن ماركوس كريبير رئيس مجموعة الطاقة الأولى في ألمانيا، قوله إن هذه النقاشات جاءت “متأخرة”.