قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، إن “عهد أحادية القطب انتهت”، وإن “هيمنة الغرب في العالم الاقتصادي لم تعد شيئاً مستقراً”، مشيراً إلى أن “الغرب فشل في سوريا وليبيا والعراق ويوغسلافيا”.
وأشار بوتين إلى أن “الأمور لن تعود إلى النحو المعتاد في السياسة العالمية”، متهماً الولايات المتحدة بالتصرف كما لو أنها “لا تلاحظ وجود مراكز قوية أخرى في العالم”.
واعتبر الرئيس الرئيس الروسي أن “المحاولات الغربية لعرقلة الاقتصاد الروسي فشلت”، لافتاً إلى أن بلاده “عملت على استقرار نظامها البنكي، وضخت سيولة كافية في الاقتصاد.. كما أن المخاوف من أن الدولار سيرتفع إلى 200 روبل هي شكل من حرب المعلومات”.
وشدد على أن روسيا تمكنت من التغلب على ذروة التضخم، بينما تجاوز التضخم في بعض دول منطقة اليورو 20٪، معتبراً أن الوضع المالي لبلاده “يتسم بالمرونة”.
“الاتحاد الأوروبي قد يخسر 400 مليار يورو”
وقال بوتين خلال خطابه أيضاً، إن “الحرب القتالية الاقتصادية ضد روسيا لم تكن لديها فرصة للنجاح منذ البداية”، مضيفاً أن “العقوبات مؤذية لمن يفرضونها”، كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يخسر أكثر من 400 مليار دولار بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.
واعتبر بوتين أن الاتحاد الأوروبي فقد “سيادته السياسية”، وأن العقوبات على روسيا “ستزيد من عدم المساواة في دول الاتحاد، وستؤدي إلى تغييرات راديكالية في النخبة”.
وقال الرئيس الروسي أيضاً إن “زملاءنا الغربيين لا يزالون يفكرون بمفاهيم القرن الماضي، ويعاملون الدول الأخرى مثل المستعمرات”، متهماً الغرب بمحاولة عزل أو إلغاء الدول التي يعتبرونها مخطئة.
وأكد أن روسيا قادرة على زيادة صادراتها من الحبوب والأسمدة، وأن هناك ضرورة لـ”زيادة إمدادات الغذاء في السوق العالمية”.
وأشار إلى أن روسيا سترسل الطعام إلى إفريقيا والشرق الأوسط، وأنها مستعدة للمساعدة في تحقيق التوازن في أسواق الزراعة العالمية.
وكشف أن روسيا ترحب بالحوار مع الأمم المتحدة بشأن الإمدادات الغذائية، معتبراً أن بلاده لا تمنع صادرات الغذاء الأوكرانية. وقال بوتين إن هناك مخاطر من إمكانية استخدام الحبوب الأوكرانية للدفع مقابل الأسلحة.
وفي وقت سابق، قال الكرملين إن هجوماً سيبرانياً استهدف منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، مشيراً إلى أنه تسبب في تأجيل خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.