تظاهر سوريون في مخيم مرعش في ولاية كهرمان في تركيا، والذي أعدته السلطات التركية، للسوريين الذين يتم توقيفهم واحتجازهم، وذلك بعد قيام رجال الأمن في المخيم، بضرب بعض المحتجزين داخله، كذلك احتجاجا على ظروف الاحتجاز التعسفي.
وبحسب ناشطين، فإن الشرطة التركية تدخلت لفض التظاهرة التي قام بها شبان سوريون محتجزون داخل المخيم، الذي يضم نحو 1500 سوري، كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة، إلا أن السلطات التركية قررت احتجازهم في المخيم ريثما يتم النظر بطلباتهم.
الصحفي المقيم في “تركيا”، “أحمد كيتي“، قال إن الوضع في مخيمات “مرعش”، المزدحمة بالمحتجزين تعسفياً، سيء للغاية، لافتا أن مدة الاحتجاز ربما تصل لـ6 أشهر، وأضاف أن «المخيّم لم يسلم من تلك الأساليب التي يتم فيها ممارسة الضغوطات على المحتجزين داخله لإرغامهم على العودة القسرية أو ما يسمى العودة الطوعية».
وقالت وسائل إعلام محلية، إن السلطات التركية قطعت الإنترنت والمياه والطعام، عن السوريين المحتجزين داخل المخيم، بهدف إجبارهم على الرحيل لمناطق الشمال السوري، حيث تسيطر فصائل مدعومة من “تركيا”.
في السياق ذاته، نقل موقع تلفزيون “سوريا”، بيانا أصدره والي مدينة “مرعش” التركية، مساء الأربعاء، قال فيه، إنه مع بداية حزيران الجاري، تم فرض إجراءات جديدة بحق طلبات الحماية المؤقتة للسوريين، وبناء على ذلك تم نقلهم إلى مراكز مؤقتة.
وأضاف البيان: «بعض الاضطرابات اندلعت في التاسعة مساءً (من مساء الأربعاء) بين مجموعة من السوريين الذين تم نقلهم إلى مركز كهرمان مرعش للإيواء المؤقت، بعدها تدخلت وحدات حفظ النظام وفعلت ما يلزم، وتم إعادة الهدوء إلى المخيم، ولا وجود لمشكلات الآن».
يذكر أن السلطات التركية، بدأت بالتضييق على السوريين داخل أراضيها، بهدف إعادتهم إلى مناطق الشمال السوري.