قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: إنّ “التضامن والأخوة بين إيران وفنزويلا صلبان ومتينان، لأننا نرى أنفسنا شركين في معركة واحدة”.
وأضاف مادورو في مقابلة مع قناة “هيسبان تي في” الإيرانية الناطقة بالإسبانية، تعليقاً على قيام إيران بإرسال النفط إلى فنزويلا : أنّ “وصول السفن الإيرانية إلى فنزويلا كان عملاً رائعاً، خصوصاً أننا في تلك الفترة كنا قد أغلقنا 4 مصافي نفط لدينا بسبب الإرهاب الاقتصادي الأميركي، ولم يكن لدينا أي وقود”.
ووصل مادورو إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، اليوم الجمعة، للقاء نظيره إبراهيم رئيسي، بحيث من المقرر أن يرأس اجتماعات الوفود واللجان المشتركة بين البلدين.
ويقوم الرئيس الفنزويلي بجولة دولية بدأها بتركيا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وبحث الرجلان جوانب العلاقات بين البلدين. وتزامنت الزيارة وحضور زعماء دول أميركا اللاتينية قمة الأميركيتين في الولايات المتحدة،التي استُبعدت فنزويلا عنها.
وأكد الرئيس الفنزويلي أنّ “إمداد إيران فنزويلا بالوقود في ذروة العقوبات كان مساعدة كبيرة للشعب الفنزويلي”.
وتابع مادورو: ” لدى إيران وفنزويلا أهداف مشتركة في مقارعة الاستعمار والإمبريالية والعنصرية”، مشيراً إلى أنّ “البلدين ينويان الارتقاء في علاقاتهما الى مستوى أعلى من التعاون، وأن لديهما تاريخاً ثورياً وعلاقات أخوة منذ عقود”.
وأعلن أنّ “فنزويلا وإيران تنويان تدشين خط جوي مباشر بين كراكاس وطهران”، وأن “بعضهما وقف إلى جانب بعض في الصعاب، وأنّ عصراً جديداً من العلاقات بين البلدين قد بدأ”.
وكشف مادورو أن البلدين “سيوقعان غداً السبت خريطة للتعاون المستقبلي في الأعوام الـ20 المقبلة”، ما يعد بداية جديدة للعلاقات بين الشعب الإيراني وأميركا الجنوبية، مبيناً أنّ “فنزويلا وإيران تتعاونان حالياً لتعزيز التعاون في قطاع السياحة”.
وفي أيار/مايو، أجرى وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، زيارة رسمية لفنزويلا،التي تمتلك أكبر احتياطيات مثبتة من النفط الخام في العالم، حيث بحث مع نظيره الفنزويلي طارق العيسمي مسألة إيجاد وسائل لتجاوز العقوبات المشددة التي تفرضها الولايات المتحدة على البلدين.
وأمس الخميس، وصل مادورو إلى الجزائر. وأفادت وسائل الإعلام بأنّ “ملف الطاقة يأتي على رأس جدول أعمال مباحثات الرئيس مادورو”. انتهى م4
المصدر| وكالات