“في هذه المناسبة العظيمة، ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، أتقدمُ بخالص العزاء إلى الشعب العراقي، وإلى الأمة الإسلامية.
هي ذكرى خالدة تُلهمنا التمسك بالقيم النبيلة التي ضحى من أجلها الإمام الكاظم وآل بيته الأطهار، متجسدة بأسمى المعاني والعبر في التضحية والفداء وتحمّل الصعاب بصبر وإلاصرار على الالتزام في طريق الحق والخير والسلام، ورفض الظلم والذل، ورفع راية الكرامة الإنسانية.
يستعيد العراقيون الذكرى الأليمة هذا العام، في ظل ظروف معقدة تكتنفها تحديات كبيرة، والأخطر بينها هو مواجهة وباء كورونا الذي بات يشكّل تحدياً خطيراً للإنسانية جمعاء، ويتطلب تضافر جهود الجميع للحماية من آثاره المتعددة. إلى جانب الحفاظ على أمن البلد وسلامته ومنع العابثين من زعزعة استقراره.
أُحُيّي الجموع الحاشدة ومواكب العزاء القائمة في خدمة الزائرين، والقوات المسلحة التي بذلت جهودا كبيرة في حماية الزائرين القادمين إلى مدينة الكاظمية المقدسة، وندعو من الله عز وجل أن يحفظهم ويحفظ العراقيين جميعاً.
لتكن ذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام) دافعاً ومحفزاً لوحدة الجميع بما يدعم جهود الدولة والخيريين في البلد من أجل أمن وسلام المواطنين وازدهاره.
دعاؤنا في هذه الذكرى الجليلة أن يحمي الله العراق وشعبه
انتهى..م1