استنكرت الرئاسة الفلسطينية قرار وزارة الخارجية الأميركية إلغاء تصنيف حركة كاهانا حيّ (كاخ) الصهيونية الإرهابية من قوائم منظمات الإرهاب الأجنبية، بموجب قانون الجنسية الأميركي بموافقة الكونغرس.
ولفتت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إلى أنَّ “واشنطن تكافئ أعداء السلام والاستقرار في الوقت الذي تُبقي فيه على تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية منظمةً إرهابيّة”.
وقالت إنّ “هذا القرار بمنزلة المكافأة لنشطاء هذا التنظيم الإرهابي أمثال أيتمار بن غفير الذي يعيث فساداً وتحريضاً في مدينة القدس المحتلة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيضاً الحاخام بينتسي غوفشتين الذي دعا قبل أيام فقط إلى هدم قبة الصخرة المشرفة”.
وأعربت الرئاسة عن “استغرابها الشديد” من توقيت هذا القرار الأميركي وأسبابه، “في الوقت الذي تقود فيه عناصر هذه الجماعة الإرهابية عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.
بدوره، أدان الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع عزم الولايات المتحدة الأميركية رفع حركة “كاهانا حي” الصهيونية المتطرّفة من قوائم الإرهاب.
كذلك، أدان رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر القرار الذي صدر عن الخارجية الأميركية “بالرغم من تدنيسها المقدسات الفلسطينية وتحريضها على قتل أبناء الشعب الفلسطيني وطردهم”.
ما هي حركة “كاهانا كاخ”؟
تأسست حركة “كاهانا كاخ”، اليهودية المتطرفة على يد مائير كاهانا، في نهاية الستينيات في الولايات المتحدة الأميركية، لكنها بدأت نشاطها السياسي في “إسرائيل” عام 1971، عندما هاجر “كاهانا” إليها مع عدد من أتباعه.
وتدعو الحركة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الدول العربية وترحيلهم ضمن ما يعرف بخطة “التراسفير”، وأن تكون “إسرائيل” خالصة لليهود وحدهم، كما ترى أنّ التوسع الاستيطاني أمراً غير قابل للمساومة.
وعارضت الحركة إعادة سيناء إلى مصر، كما تعارض إعادة الجولان إلى سوريا واتفاقية “أوسلو”، فهي ترى أن لـ”إسرائيل” الحق في الأرض والسيادة، وينبغي لها أن تطبق سيادتها على الأرض فوراً لأن في ذلك ضرورة لمصالح “إسرائيل” الأمنية.
وترى “كاخ” أن خلاص الشعب اليهودي لن يتحقق إلاّ بعد ضم المناطق المحتلة، وإزالة كل عبادة غريبة، من جبل الهيكل (في إشارة إلى المسجد الأقصى المبارك)، وإجلاء جميع أعداء اليهود من أرض فلسطين. انتهى م4
المصدر: وكالات