المستشار الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، يؤكد الدعم الأميركي لخطوة فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى العديد من الملفات، من بينها التحديات التي تمثلها كوريا الشمالية.
سوليفان: نتشاور مع المسؤولين الأتراك سعياً للمساعدة في تسهيل عملية انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف
قال المستشار الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن “رحّب بتقديم فنلندا والسويد طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
وأشار سوليفان، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ فريق الأمن القومي للرئيس بايدن دعم بشكل قاطع انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، معتبراً أنّ انضمامهما “حدث تاريخي ولحظة فاصلة في الأمن الأوروبي”.
وأضاف: “نتشاور مع المسؤولين الأتراك سعياً للمساعدة في تسهيل عملية انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف”، مؤكداً ثقة بلاده بحصول فنلندا والسويد على “انضمام فعّال، ومن الممكن معالجة مخاوف تركيا”.
وادّعى أنّ “الحرب الروسية على أوكرانيا هي التي تمنع وصول شحنات الأغذية من أوروبا إلى العالم، وتعزز الجدل بشأن نوع التحالف الدفاعي الذي يقدّمه الناتو”، قائلاً: “لن نتسامح مع أي عدوان ضد فنلندا أو السويد خلال مرحلة انضمامهما إلى الناتو”.
وفي وقت سابق، تقدّمت كل من فنلندا والسويد بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وصوّت البرلمان الفنلندي، الثلاثاء، لصالح انضمام البلاد إلى حلف الناتو.
كذلك، وقّعت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، على الطلب السويدي، بينما سينظر مجلس الناتو أولاً في طلبات العضوية، بعدها يجب التصديق على اتفاقية العضوية على المستوى الوطني في جميع دول الحلف الثلاثين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ تركيا لا تستطيع الموافقة على عضوية السويد وفنلندا في الناتو، لأنّ “هاتين الدولتين ترفضان تسليم الإرهابيين، وفرضتا عقوبات على أنقرة”.
ولفت سوليفان إلى أنّ “هناك إمكانية حقيقية لإقدام كوريا الشمالية على إجراء اختبار صاروخي أو نووي خلال زيارة الرئيس للمنطقة”، قائلاً: “نحن مستعدون لجميع السيناريوهات”.
كذلك، أعلن أنّ الولايات المتحدة “مستعدة لإجراء تعديلات قصيرة وطويلة الأمد على الوضع العسكري كأمر ضروري رداً على أي استفزاز من كوريا الشمالية لتوفير إمكانات ردعية ودفاعية لحلفائنا”.
وأشار إلى أنّ الرئيس الأميركي سيناقش خلال زيارته لكوريا الجنوبية التحديات التي تمثلها كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، وغيرها من الهواجيس الأمنية.
وأكد سوليفان أنّ بلاده تعمل بفعالية مع الجانب الإسرائيلي لتحديد موعد لزيارة الرئيس بايدن لـ”إسرائيل”، قائلاً: “الزيارة ليست في الأمد البعيد، ولكن لا وقت محدّد حتى الآن”.
وفي سياق آخر، أعلن سوليفان أنّ “بايدن سيستضيف قمة الآسيان لمناقشة القضايا الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية، وسيعلن مجموعة الإعلانات التي تؤكد علاقاتنا الراسخة مع دول شرق آسيا”.
كذلك قال: “في اليابان سيشارك الرئيس بايدن في القمة الرباعية عقب القمة التي استضافتها واشنطن في أيلول/سبتمبر الماضي، وسيلتقي برؤساء وزراء الهند واليابان وأستراليا لتعزيز سلاسل التوريد والانتقال في مجال الطاقة وغيرها من المجالات الاقتصادية”.
واعتبر سوليفان أنّ رحلة الرئيس بايدن “ستبرهن على متانة استراتيجية بشأن المنطقة وقدرة الولايات المتحدة على قيادة العالم لمواجهة العدوان الروسي”. انتهى م4