أصدرت الامين العام السابق عبد الزهرة عثمان واصحابه لحركة الفكر الأصيل (حركة الدعوة الإسلامية سابقا)، اليوم الثلاثاء (17 أيار 2022)، بيانا الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الرئيس عز الدين سليم .
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ،فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
صدق الله العلي العظيم
تمر علينا الذكرى السنوية الثامنة عشر لاستشهاد القائد الشهيد عز الدين سليم وصحبه الابرار الشهداء طالب الحجامي (ابومحمد العامري)وابن اخ الشهيد ابو ياسين وأربعة من مرافقيه (رضوان الله عليهم اجمعين)في ١٧/٥/٢٠٠٤،ورغم مرور السنين على استشهادهم بالحادث الاجرامي الذي تبنته حركة التوحيد والجهاد الارهابية المرتبطة بالقاعدة الا اننا لا نزال نعتبر الجريمة هذه من الاحداث التي يلفها الغموض وتدور حولها الشكوك وما يزيد الامر تعقيدا هوالتستر على منفذيها حتى الان كما انهم لم ينالوا جزاءهم العادل رغم انهم اشتركوا بالكثير من العمليات الارهابية ..ونحن اذنستذكر تلك الجريمة النكراء بحق احد قادة الجهاد الاوائل في العراق وباني اسس الدعوة الاسلامية فكرا وتنظيما انما نعظم تلك القيم والاخلاق والفكر النير الهادف والاخلاص والتفاني والتواضع والتسامح والبساطة والصبر والتضحية والاستقامة التي كان يتحلى بها شهيدنا الخالد عز الدين سليم رحمة الله عليه ،،لقد كان الشهيد نموذجا وقدوة لرجل السياسة الصادق والمثقف الرسالي الواعي والمسؤول المخلص الامين ،،كما كان من الشخصيات القليلة التي مزجت الدين بالعمل والتقوى بالاستقامة والسياسة بالكلمة الصادقة والثقافة بالرؤية الواقعية المنفتحة ،لقد اختبرته سجون البعث الصدامي ومطاردات رجال الامن فكان نجما لامعا في سماء التضحية والصبر والتحمل حتى هجرته المباركة وبعده عن الوطن حيث واصل عطاءه الرسالي وخدمة الاسلام من خلال فكره الواعي النقي واصالته الفكرية الثقافية وارتباطه باهل بيت النبوة والرسالة سلام الله عليهم،فكانت مؤلفاته التي تجاوزت ال(65)مؤلفا ومحاضراته ومقالاته التي لا يمكن احصاءها منهلا ومصدرا للفكر الاسلامي الاصيل ،،اما حياته السياسية التي عاشها مواقفا صلبة في الدفاع عن الحق والقيم فهي غنية عن التعريف يعرفها القريب والبعيد حيث الصدق والامانة سمات اتصف بها الشهيد ابوياسين اضافة الى التواضع وحسن المعشر والصراحة النابعة من الاخوة وحسن النوايا ،وحقا اننا نعجز عن الاحاطة بالجوانب اللامعة من حياته المباركة والتي لا يتسع لها المجال…ونحن اليوم وفي خضم الاحداث المصيرية التي يمر بها عراقنا الحبيب ما احوجنا الى الاقتداء بهكذا شخصية عرفتها الساحة العراقية حيث اتثبتت الاحداث التي مر بها البلد انه لا يمكن النهوض به بالشعارات الرنانة والادعاءات العريضة والكلام الفضفاظ ما لم تصاحبها جدية القادة وصدق واخلاص ابنائه في كل الميادين ،نقول هكذا علمتنا تجارب الشعوب والامم والعراقيون ليسوا استثاء من ذلك ،وما نراه اليوم من تخبط وارتباك في العملية السياسية وما ينتج عنها على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والامني بات واضحا وظاهرا للعيان من خلال الظواهر المؤسفة التي يعيشها العراقيون تخلفا وفقرا وتردي بالخدمات العامة ومخدرات وفقدان العدالة والمساواة ،اننا في حركة الفكر الاصيل الاسلامية واذ نعيش هذه الذكرى المؤلمة نحذر جميع العراقيين ساسة وقادة واحزابا وعلماء وشخصيات عشائرية ودينية واجتماعية ومواطنين من خطورة مؤامرات الاعداء التي يحيكونها في السر والعلن ضد الشعب وان استمرارها بهذا الشكل المريب والمخيف ودون رادع سوف تقود البلد نحو الفوضى والانهيار ،وهذا ما يريده اعداء العملية السياسية المتربصين بالبلاد شرا ومكرا ،ومرة اخرى ندعو الجميع الى التحلي بروح المسؤولية والتوكل على الله العلي القدير والحرص على سلامة الوطن ارضا وشعبا وتفويت الفرصة على الاعداء والخبثاء وليكن همنا الاول والاخير هو الاخلاص والصدق في العمل .
وفي الختام نسال الله الواحد القهار الرحمة والغفران والرضوان لشهيدنا الخالد عز الدين سليم ورفاقه الابرار وان تكون هذه الذكرى خاتمة ماسي والالام العراقيين .
وانا لله وانا اليه راجعون. حركة الفكر الأصيل الإسلامية .
..