حزب الدعوة: الاعدامات الجماعية دليل همجية “البعث” واستهتاره بالأرواح و القيم الإسلامية

بيان حزب الدعوة الاسلامية بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية

بسم الله الرحمن الرحيم

(قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ *إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ *وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ *وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ٤-٨ سورة البروج

في ١٦- أيار من كل عام يستعيد ابناء شعبنا الغيور بألم ولوعة فاجعة المقابر الجماعية في العراق، التي فاقت الحصر والعد، إذ مازالت بين حين واخر يتم اكتشاف الجديد منها في الكثير من المحافظات العراقية ، كما وإن الحرقة لم تنطفيء في قلوب العوائل التي لم تعثر لحد الان على رفات أبنائها الشهداء .

ان الاعدامات الجماعية والدفن احياء سواء للسجناء من أبناء الدعوة الإسلامية في الثمانينيات من القرن الماضي، او بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ قد كشفت عن همجية نظام البعث واستهتاره بالارواح وبكل القيم الاسلامية والانسانية والعرفية، وعدم مراعاة لادنى مستويات حقوق الانسان .

وان احياء هذا اليوم يجب ان يكرس في وعي العراقيين ويجعلهم يتحسسون من ذكر البعث والبعثيين او الاشارة اليهم من قريب أو بعيد تلميحا او تصريحا كالنازية في أوروبا.

ان المقابر الجماعية تمثل صفحات سوداء من تاريخ البعث الكافر في العراق، ونهجه الطائفي والعنصري التمييزي بحق الشيعة والكرد وسائر المظلومين من العراقيين، واننا إذ نقف اليوم اجلالا لتلك الأرواح التي ارتقت الى بارئها مظلومة، ونقدر تضحيات عوائلهم المفجوعة، نؤكد ان عصر الظلم قد ولى ولن يعود تحت اي شعار او مسمى .

ان التضحيات العظيمة للشهداء الابرار من ضحايا المقابر الجماعية ستبقى معلما لجرائم البعث وداعش ومن سار على نهجهم ، وان العهد السياسي الجديد هو ثمرة تلك التضحيات الغالية ، والذي ينبغي الحرص عليه والدفاع عنه ، لان البديل عنه هو الدكتاتورية بوجوه جديدة وشعارات براقة وخادعة .
الرحمة والرضوان للشهداء الابرار من ضحايا المقابر الجماعية، والصبر والاحتساب لعوائلهم الكريمة.

حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
١٤شوال ١٤٤٣
١٦-٥-٢٠٢٢

شاهد أيضاً

الإحصاء التركية: العراق الوجهة الاولى لصادرات الالبان في 2023

أعلنت هيئة الإحصاء التركية، اليوم الأحد، أن العراق كان الوجهة الأولى لصادرات منتجات الألبان للعام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *