صرّح رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، بأن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية بشأن تداعيات الوضع في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، ويعتقد أن العالم على أعتاب أزمة اقتصادية عميقة.
وقبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي: “نحن قلقون للغاية من التداعيات على الاقتصاد العالمي. نواجه أزمة اقتصادية عميقة، بما في ذلك أزمات في الأسعار والكهرباء والغذاء”.
وكان عدد من الدول الغربية قد فرض عدة حزم من العقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا. كما تدرس دول الاتحاد الأوروبي بجدية إمكانية التخلي عن النفط والغاز الروسيين.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية الغرب طويلة الأجل، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، مضيفا أن الأحداث الجارية ترسم خطا تحت الهيمنة العالمية للغرب في كل من السياسة والاقتصاد.
كما أشار دميتري بيريشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، إلى أن رفض استيراد النفط والغاز من روسيا ستترتب عليه عواقب وخيمة على الاقتصاد الأوروبي والعالمي، لافتا إلى أن أوروبا تعتمد اعتمادا كبيرا على الغاز والنفط الروسيين، و”حتى لو أنها انتقلت إلى الاقتصاد الشمولي، ووجدت موردين في مناطق أخرى من العالم، وتحولت إلى مصادر الطاقة المتجددة، ستكون، في أكثر الأحوال مثالية، قادرة على استبدال 80٪ فقط من موارد الطاقة الروسية”، معلقا في هذا السياق بقوله إن هذه النسبة “في الواقع أقل من ذلك”.
وصرّحت روسيا بأن الخبراء واثقون من أن الارتفاع في أسعار الطاقة، الناجم عن العقوبات الغربية ضد روسيا بلغ اليوم ارقاما قياسية، وهي ليست الحد الأقصى.
وفي وقت سابق حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في معرض حديثه عن عواقب العقوبات ضد بلاده، من أنها ستؤدي إلى أزمة غذاء عالمية كاملة، مع احتمال حدوث مجاعة في بعض الدول.