أدان قائد حركة “أنصار الله” اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، جريمة الكيان الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، معتبرًا أن هذه الجريمة قد بيّنت عدوانية هذا الكيان ضد الإسلام ومقدساته.
وأشار السيد الحوثي خلال محاضرته الرمضانية الثامنة عشرة، مساء أمس، إلى أنَّ النظام الإماراتي ونظام آل خليفة والنظام السعودي طبعوا مع الكيان الصهيوني تحت عنوان “السلام واستقرار المنطقة”، موضحًا أنَّ “هذه الأنظمة ترى ألّا مشكلة في التنازل عن كل شيء إذا كان لـ”إسرائيل” ومن أجل أميركا أما تجاه الآخرين فيظهرون متوحشين”.
وبيَّن أنَّ أنظمة التطبيع متسلطة لا تريد سلامًا واستقرارًا للأمة، بل تموِّل الفتن وتدعمها بالمال والإعلام والنفوذ السياسي، فقد أظهرت عدوانية تجاه كل من يعادي “إسرائيل” بما ذلك اليمن، كما ظهرت سيئة وعدوانية ضدَّ المجاهدين في فلسطين ووصفتهم في إعلامها بالإرهاب، لافتًا إلى أنَّ النظام الإماراتي والبحريني والسعودي جعلوا من السلام عنوانًا للعمالة.
وفي سياق آخر، شدَّد السيد الحوثي على أنَّ الرئيس الشهيد الصماد اتجه من موقعه في المسؤولية ليضحّي لا ليجهز لنفسه أرصدة مالية أو مكاسب ومغانم شخصية، بل منطلقًا للتضحية والعطاء والفداء والدفاع عن كرامة الشعب ومواجهة أعدائه، وكان ثابتًا صامدًا وفيًا لهذه القيم حتى لقي الله شهيدًا.
وتطرق السيد الحوثي إلى أحداث أوكرانيا، فقال: “عندما تكون المعركة لصالح أميركا، وأميركا طرفا فيها يكون مستوى الاستنفار في أميركا على أعلى مستوى، النفير العام، التوظيف العام، لكل القدرات والطاقات للمواجهة”.
وأضاف: “الحرب العسكرية في أوكرانيا على أشدها والتحشيد العسكري والتحريض للكل أن يقاتلوا حتى العجائز، يحرّضون كبار السن أن يقاتلوا ضدّ روسيا لصالح أميركا”.
وتابع السيد الحوثي: “عندما تكون المعركة لصالح أميركا، لا مشكلة لديهم حتى في تجنيد الأطفال ولا مشكلة في تجنيد النساء، ولا مشكلة في أي شيء، بل كل شيء يصبح مشروعًا”.
ولفت قائد حركة “أنصار الله” إلى أنَّه “عندما تكون المعركة لصالح أميركا قامت حتى بمقاطعة روسيا في كل الأمور حتى في الأمور الرياضية والاقتصادية، كما شنت هجمة إعلامية دعائية وتحريضية بشكل واسع وبشكل مستمر وليلًا ونهارًا وبشكل مكثف جدًا ضد روسيا”.
وختم السيد الحوثي مؤكدًا أنَّ أميركا دعت الناس للتطوع للقتال وحرّضتهم على ذلك من كل أوروبا، ومن أي بلد آخر لا مشكلة في ذلك وتوجههم للحرب الشرسة في كل مستوياتها لأن الحرب لصالحها. انتهى م4