أكد الأمين لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، الثلاثاء (22 آذار 2022)، ان تثبيت الكتلة الأكبر الشيعية يجب أن يكون قبل اختيار جعفر الصدر لرئاسة الحكومة، مبيناً أن الكتلة الصدرية إذا استطاعت تشكيل الكتلة الأكبر سيتم الاعتراف بها من قبلهم.
وقال الخزعلي في حديث صحفي، انه “لم تحصل التوافقات المطلوبة لتمضي جلسة اختيار رئيس الجمهورية؛ لان الطريق سائر على كسر الإرادات”، موضحاً ان “اختيار رئيس مجلس النواب كان بتوافق المكون السُني”.
وأضاف انه “اذا استطاعت الكتلة الصدرية تشكيل الكتلة الأكبر سنعترف بذلك”، مشيرا الى ان “عدد نواب الاطار هو 83 نائبا، ولن نطرح المضي بتشكيل الحكومة بمفردنا”.
وشدد الخزعلي بالقول “مصرون على تشكيل الكتلة الأكبر بمشاركة الجميع والافضلية للكتلة الصدرية”، موضحاً انه “في هذه الدورة الانتخابية حصلت متغيرات واجتماعات خارج العراق في تركيا والامارات”.
ولفت الى ان “رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لم يرفض الاتحاد الوطني، وانما يريد رئاسة الجمهورية مقابل مناصب أخرى”، مشيراً الى ان “الثلث الضامن داخل البرلمان يضمن الحقوق الشيعية عبر الكتلة الأكبر”.
وتابع ان “الكتلة الصدرية في التحالف الثلاثي تعتبر اقلية مقارنة بالسنة والكرد”، مضيفاً ان “الاطار الشيعي متحالف مع شخصيات وقوى أخرى بعنوان الثبات الوطني ويمتلك الكتلة الأكبر عددا”.
واكد الأمين العام لعصائب أهل الحق انه “لدينا ما يكفي لنكون الكتلة الأكبر، لكننا لن نخاطر بالاستحقاق الشيعي؛ لان ذلك يؤدي الى ضياعه نهائيا”، مبيناً انه “مَن ليس له علاقة بدماء العراقيين ويريد بدء صفحة جديدة فأهلا وسهلا به”.
وأضاف ان “النواب المستقلون على علم بالتزام الاطار الشيعي الخاص بترشيح مستقل لرئاسة الحكومة”، مؤكداً ان “الأهم هو الاتفاق على الكتلة الأكبر الشيعية والاطار منفتح على أي مرشح لرئاسة الحكومة”.
وبين ان “جعفر الصدر شخص مقبول لكن ما هو برنامجه الحكومي والتزاماته مع الاطار الشيعي؟”، موضحاً ان “تثبيت الكتلة الأكبر الشيعية يجب ان يكون قبل اختيار السيد جعفر الصدر لرئاسة الحكومة”.
ورأى الخزعلي ان “الحل الصحيح في العراق هو تغيير النظام من برلماني الى رئاسي”، لافتاً الى ان “التوافقية معناها توزيع الوزارات بين المكونات السياسية”.
وقال إن “كل القصة هي قضية التنافس السياسي والتيار يرغب بالاستحواذ على الحصة الشيعية في الوزارات”، مؤكداً ان “أساس عمل الاطار هو الحصول على حكومة قوية ورئيس وزراء قادر على إدارة الدولة”.
وافاد الخزعلي انه “ليس لدينا اشكال على تقديم السيد مقتدى الصدر مرشحا لرئاسة الوزراء”، مشيراً الى انه “لم يطلب منا في الاطار الشيعي تقديم مرشح لرئاسة الوزراء”.
واكد ان “تسليم فصائل المقاومة لأسلحتها لن يتم الا بعد اخراج الاحتلال”، فيما عد “قصف البعثات الدبلوماسية بالنسبة الى المقاومة مرفوض”.
واشار الى انه “في حال الخروج الفعلي لقوات الاحتلال فان المقاومة ستلقي سلاحها وتسلمه الى الحشد الشعبي”، مؤكداً انه “نتمنى ان يحصل اتفاق كردي كردي حول ترشيح مرشح لرئاسة الجمهورية”.
وتابع الخزعلي انه “لن نقبل بقصف أي مدينة عراقية لكن نقبل بقصف مقرات إسرائيلية، ولدينا معلومات عن التواجد الإسرائيلي وان ما تم قصفه في أربيل هو مقر للموساد الإسرائيلي”، مشيراً الى انه “اذا قصف محمد بن سلمان مقرا إسرائيليا في العراق لن نستنكر ذلك”. انتهى م4