يرتبط النظام الغذائي والصحة النفسية ارتباطًا وثيقًا، فيما يشبه إلى حد كبير العلاقة المعقدة بين القناة الهضمية والدماغ. ويؤدي الافتقار إلى الخيارات الغذائية الجيدة إلى زيادة مشاكل الصحة النفسية، والتي تؤدي بدورها إلى عادات غذائية سيئة.
بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع شبكة “CNBC” الأمريكية، تقول الدكتورة أوما نايدو، طبيبة نفسية تغذوية وخبيرة في المخ وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومؤلفة كتاب “This Is Your Brain on Food: An Indispensable Guide to the Surprising Foods that Fight Depression, Anxiety, PTSD, OCD, ADHD, and More.” ، إنه استنادًا إلى خبراتها مع مئات المرضى، يمكن أن تنصح بقائمة من أفضل الأطعمة التي تعزز قوة الدماغ وتحسن الحالة النفسية، بوصفها طبيبة نفسية وباحثة في صحة الدماغ وخبيرة تغذية.
تضيف نايدو أن دمج تلك الأطعمة في النظام الغذائي يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقوية الذاكرة ومساعدة العقل على العمل بأقصى كفاءة:
1. البهارات والتوابل
بالإضافة إلى إضافة النكهة، تُعرف البهارات والتوابل بخصائصها المضادة للأكسدة. بمعنى آخر، تساعد الدماغ على محاربة الجذور الحرة الضارة وبالتالي تمنع الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتلف الأنسجة.
يعد الكركم أحد التوابل المميزة عندما يتعلق الأمر بتقليل التوتر والقلق. يمكن أن يقلل الكركمين، المكون النشط في الكركم، من القلق ويغير كيمياء الدماغ المقابلة، مما يحمي الحُصين.
كما أن الزعفران من الخيارات المفيدة، حيث أفاد بحث لخمس دراسات في عام 2013 حول آثار مكملات الزعفران على أعراض الاكتئاب بين المشاركين الذين يعانون من اضطراب اكتئابي، أن تناول الزعفران يقلل بشكل كبير من أعراض الاكتئاب مقارنةً بالعلاج الوهمي.
2. الأطعمة المخمرة
يتم تصنيع الأطعمة المخمرة عن طريق الجمع بين الحليب أو الخضار أو المكونات الخام الأخرى مع الكائنات الحية الدقيقة مثل الخميرة والبكتيريا.
تشمل بعض الأمثلة الزبادي العادي ومخلل الملفوف، من بين مصادر متعددة للبكتيريا الحية التي يمكن أن تعزز وظيفة الأمعاء الصحية وتقلل من التوتر وتحسن الحالة المزاجية.
يمكن أن يمثل الزبادي الغني بالبروبيوتيك جزءًا قويًا من النظام الغذائي، لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن أنواع الزبادي، التي تخضع للمعالجة الحرارية لا يقدم نفس الفوائد، لأنه يفتقر البكتيريا النافعة. انتهى ..ت/ س