خلال هجوم مقاتلات الكيان الصهيوني فجر يوم الاثنين الماضي 6 اذار/ مارس، على ريف دمشق في سوريا، سقط شهيدان ايرانيان من المدافعين عن المراقد المقدسة، وهما مرتضى سعيد نجاد وإحسان كربلائي بور.
في بيان الإعلان عن استشهاد سعيد نجاد وكربلائي بور في سوريا، تعهدت ايران بالثأر للشهيدين وتدفيع الكيان الصهيوني ثمن جريمته.
وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت ان كيان الاحتلال ، رفع من حالة التأهب في شمال فلسطين المحتلة، عقب البيان الإيراني، وقال موقع “واللا”، انه تم رفع حالة الـتأهب ونشر منظومات القبة الحديدية في المنطقة الشمالية.
الصحافي “الإسرائيلي” يوسي يهوشع قال ان الانتقام الإيراني سيكون على الأرجح من خلال المسيرات، وهو الخيار الأكثر احتمالا.
حالة التأهب التي يعيشها الكيان الإسرائيلي، وحديث وسائل الاعلام في هذا الكيان عن الانتقام الإيراني القادم لا محالة، وعن الوسيلة التي ستنتقم بها ايران على الجريمة الإسرائيلية، كان قبل سنوات ضربا من الخيال، وما كان يخطر ببال هذا الكيان الإرهابي ان يحسب يوما حسابا لردود الأفعال على جرائمه، لأنه يعتقد ان قوته تُحصّنه امام اي ردود فعل على عدوانه، الا ان هذه القاعدة تحطمت بعد ظهور محور المقاومة، الذي فرض على هذا الكيان واقعا جديدا، وهو ما نراه اليوم.
الكيان الإسرائيلي، وهو ينتظر الرد الإيراني، لم يكف عن محاولات الإيحاء بطريقة خبيثة، من ان ايران لا تكشف عادة عن شهدائها إثر الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وهذا ما حاول المحلل العسكري في موقع “واللا” تمريره عبر قوله ان ايران ومن خلال الإعلان عن استشهاد إيرانيين إثنين من مواطنيها في سوريا بقصف إسرائيلي “تريد إيصال رسالة بأنها سترد على ذلك”. إي ان ايران، لم تعلن سابقا عن شهدائها في سوريا، لأنها لم تكن في وارد الرد، وهذه فرية وكذبة كبرى يحاول الكيان الإسرائيلي الترويج لها، الا انها تصطدم بالحقيقة الناصعة من ان ايران، لم ولن تتجاهل يوما شهيدا واحدا من شهدائها، فهي كانت ومازالت وستبقى تُدفّع هذا الكيان ثمن كل قطرة دم جريح او شهيد إيراني يسقط جراء عدوانه على سوريا، فمحور المقاومة وعلى رأسه ايران، إيقن ان الغطرسة الصهيونية، لن تتوقف الا بتكسير هذه الغطرسة، عبر الرد بالمثل على كل جريمة يرتكبها الكيان الإسرائيلي، واي تغافل او تجاهل لهذه الجرائم سيجعل هذا الكيان يتمادى في غطرسته اكثر.
مهما كانت حسابات الكيان الإسرائيلي، عندما ارتكب جريمته يوم الاثنين، فأنها تتبخر مع سقوط قطرة دم شهيد إيراني، ومن هذه الحسابات ان ايران لن ترد خوفا على ارباك مباحثات فيينا، او ان الظروف التي تمر بها ايران تمنعها من الدخول في مواجهة مع هذا الكيان، فالتجربة التاريخية اثبتت وبشكل لا لبس فيه، ان ايران لن تساوم على امنها ودماء مواطنيها. انتهى .. ت/ س