الخارجية الإيرانية : الاتفاق في فيينا يحدد مسار عودة امريكا مقابل التزامها الكامل

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن الاتفاق في فيينا يحدد مسار عودة أمريكا مقابل إلتزامها الكامل. 

وأضاف خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، ان النقاط العالقة الآن تعد على أصابع اليد الواحدة وكلها تنتظر الرد الأميركي المناسب، معتبرا ان حل النقاط المتبقية للتوصل إلى اتفاق نووي يحتاج قراراً من واشنطن.

واكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان أي حوار مباشر مع واشنطن يجب أن يكون بعد تغيير الإدارة الأمريكية سلوكها تجاه إيران، معتبرا ان مسار عودة واشنطن للاتفاق النووي يتطلب وقتا ولن يحصل خلال ليلة واحدة.

وقال: لم نشهد أي تغيير في سلوك الولايات المتحدة حتی اليوم واستمرت سياسة الضغط الأقصى على الشعب الإيراني، مؤكدا ان إقامة أي علاقات مع واشنطن تتوقف علی رعایتها لمصالح الشعب الإيراني.

وأضاف خطيب زادة: ان ما يحدث في فيينا هو في إطار المصالح الوطنية الإيرانية وضمن الخطوط الحمراء لطهران، لافتا الى اننا نسعى أن نبعد المحادثات في فيينا عن باقي الملفات بين أطراف الحوار.

وبشأن موقف روسیا من مفاوضات فيينا قال خطيب زادة : ان نهج روسيا كان بناء حتى الیوم، مضیفا : لقد اجتمعنا في فيينا للتوصل إلى اتفاق جماعي وننتظر من الاطراف الاخری أن تقدم لنا مزيدا من التفاصيل إذا استدعي الأمر.

وصرح متحدث الخارجية ان الموقف الصيني في مفاوضات فيينا كان من أكثر المواقف البناءة منذ اليوم الأول من المفاوضات وهو دعم المواقف الايرانية.

وأشار خطيب زادة إلى زیارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى ايران، مشيرا الى ان هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل التقني بين ايران والوكالة الذرية وكانت مفاوضات فيينا مقدمة لهذه الزيارة.

وتابع: سيكون لدينا تعاون مشترك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا: قدمت الجمهورية الإسلامية الایرانیة الاجوبة على ألاسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامجها النووي، ولكن كان من الضروري الإجابة على هذه الأسئلة مرة أخرى في إطار تقني وضمن فترة زمنية معينة.

وأكد أن هناك علاقة مباشرة بين إغلاق هذه القضايا والاتفاق الذي سیتم التوصل إليه في فيينا.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الى ان مفاوضات تبادل السجناء مع الولايات المتحدة شهدت تقدما، معربا عن امله بأن تلتزم واشنطن بتنفيذ التفاهمات بهذا الخصوص لنغلق هذا الملف الإنساني الذي كان من ضمن اولوياتنا.

وبشأن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اشار الى أن العقوبات الغربية على روسيا يجب ألا تؤثر على العلاقات الروسية الإيرانية، قال خطيب زادة قرأنا تصريحات لافروف في وسائل الإعلام وننتظر معرفة التفاصيل عبر القنوات الدبلوماسية.

واکد : يجب ألا تخضع علاقات التعاون النووي بين إيران ومختلف الدول بما فيها روسيا والصين للعقوبات، لافتا الى ان نهج روسيا للتوصل إلى اتفاق شامل في فيينا كان بنّاء. ونحن ننتظر في فيينا لتزويدنا بمزيد من التفاصيل.

وحول موقف الكيان الإسرائيلي بشأن مفاوضات فيينا قال خطيب زادة: إن التصريحات الإسرائيلية موجهة للأطراف الغربية المشاركة في المفاوضات، لافتا الى ان سیاسة نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الصهيوني تقوم علی الترهيب والتلاعب وعرقلة أي حلول دبلوماسية للقضايا الدولية.

وأضاف : نحن على يقين أن الأصدقاء في روسيا والنخب يعرفون مدى معاداة هذا الکیان للاستقرار والامن في الساحة الدولية، مؤكدا: لسنا قلقين من تخرصات تل ابيب، وانما المهم أن تدرك الأطراف الغربية مع اي كيان تتحدث وتتعاون.

وبشأن المحادثات الإيرانية السعودية قال خطيب زادة: الخلافات بين طهران والرياض يجب ألا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة، مضيفا: ننتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك وطهران مستعدة للجولة المقبلة.

واضاف: المحادثات في بغداد جرت في أجواء جيدة ومبنية على الاحترام المتبادل في اطار 4 جولات الا انه لم تتحقق نتائج ملموسة منها لغاية اليوم وكانت النتائج محدودة وقليلة وعلينا بذل الجهود في الجولة الخامسة لترجمة التفاهم الحاصل في بعض المجالات.

وقال خطيب زادة: ان موعد الجولة الخامسة لم يتحدد لغاية الان الا ان الطرفين يسعيان لأقامتها وفيما لو حصلت النتيجة فان ايران على استعداد لاستئناف العلاقات على وجه السرعة.

وحول تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشان المحادثات مع ايران ونهجه الإيجابي تجاهها أضاف خطيب زادة: ان وزير الخارجية اعلن مواقف ايران ووجهات نظره في تصريحه الخاص الأخير. فمثلما قال فان السعودية دولة مهمة في العالم الإسلامي والمنطقة وان الملفات الخلافية لا ينبغي ان تؤدي للحد الأدنى من العلاقات الثنائية وان هذه العلاقات تصب في مصلحة شعوب المنطقة والبلدين.

وبخصوص الحرب في أوكرانيا، اكد متحدث الخارجية : نرفض الحروب لحل الأزمات الدولية وهذا موقف جوهري في سياستنا الخارجية، داعيا روسيا وأوكرانيا إلى الحوار وإعلان وقف إطلاق النار.

واعتبر خطيب زادة ان ما يحدث في أوكرانيا نتيجة سياسات حلف النيتو التوسعية والأمنية في المنطقة.

وأشار الى أوضاع الرعايا الإيرانيين المقيمين في أوكرانيا والخطوات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الخارجية لعودتهم الی البلاد، قائلا: وصلت امس الاحد رحلتان جویتان تنقلان الرعايا والطلاب الايرانيين من اوكرانيا الی البلاد.

ولفت إلى العلاقات العریقة بين أفغانستان وايران، وقال: ان علاقاتنا مع الشعب الافغاني والشخصيات السياسية هناك جيدة وقوية، وحاولنا عقد اجتماعات بهدف الحوار بين مختلف الاطراف الأفغانية في ايران.

واكد على ضرورة تشكيل حكومة شاملة، بمشاركة جميع المجموعات العرقية في أفغانستان. انتهى .. ت/ س

شاهد أيضاً

الخارجية الإيرانية تدين العدوان الأمريكي المتجدد على اليمن

أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشدة الغارات الجوية الأمريكية على أهداف في صنعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *