كشف رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، مشددا أنه لن بنفرد باتخاذ أي خيار سواء باستمراره في مهمته التي استمدها من البرلمان أو بالاعتذار عن التأليف من دون العودة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والمجلس الشرعي الإسلامي ورؤساء الحكومات السابقين.
وأعلن الحريري عن تمسكه بمبادرة بري المستمدة من روحية المبادرة الإنقاذية التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي تأخذ البلد إلى الخلاص من أزماته.
ووصف الحريري الذي شارك، أمس السبت، في الاجتماع الدوري للمجلس الشرعي، علاقته ببري بالتكاملية، وقال: “إن سعد الحريري يعني نبيه بري ونبيه بري يعني سعد الحريري، والمشكلة تكمن بمن يضع العقبات التي تؤخر تأليف الحكومة”.
وتوقف الحريري مطولاً أمام علاقته ببري، وقال: “إنه الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبي منذ اللحظة الأولى لتكليفي بتشكيل الحكومة؛ لم يتركني أبدا، ولم أسمع منه أو ينقل عنه أي حرف أو كلمة توحي بأنه تخلى عني”، مؤكدا الحريري أنه على تواصل مستمر مع بري، وأنه سيلتقيه قريبا.
ولفت الحريري إلى أنه كاشف المجلس الشرعي بكل شاردة وواردة منذ اللحظة الأولى لتكليفه بتشكيل الحكومة، واضعاً المفتي دريان وأعضاء المجلس في تفاصيل العقبات التي اعترضته، وما زالت، وانسحبت لاحقاً على بري الذي يحاول جاهداً تذليلها، مبدياً كل مرونة وانفتاح من دون أن يلقى حتى الساعة أي تجاوب، في إشارة إلى السلبية التي يتعاطى بها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل مع مبادرته.