من المقرر أن تخلي الولايات المتحدة سفارتها في كييف حيث يحذر مسؤولو الاستخبارات الغربية من أن “الغزو الروسي” لأوكرانيا بات وشيكا على نحو متزايد، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين إن وزارة الخارجية تعتزم الإعلان اليوم السبت عن مطالبة جميع الموظفين الأمريكيين المتواجدين في السفارة الأمريكية بكييف بالمغادرة قبل “الغزو الروسي” المتخوف منه.
وحسب المسؤولين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمر علنا، فإنه ربما يظل عدد قليل من المسؤولين في كييف، لكن من المقرر أن يتم إرسال الغالبية العظمى من حوالي 200 أمريكي في السفارة أو نقلهم إلى أقصى غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود البولندية، حتى تتمكن الولايات المتحدة من الاحتفاظ بوجود دبلوماسي في البلاد.
وذكرت “أسوشيتد برس” أن الخارجية الأمريكية لم تعلق على الأمر.
وكانت الخارجية الأمريكية أمرت في وقت سابق أسر موظفي السفارة في كييف بالمغادرة. لكنها تركت الأمر لتقدير الأفراد غير الأساسيين إذا كانوا يريدون المغادرة.
تأتي الخطوة الجديدة في وقت صعدت واشنطن من تحذيراتها بشأن “غزو روسي” محتمل لأوكرانيا.
وكان البنتاغون قد أعلنت أمس الجمعة أنه بصدد إرسال ثلاثة آلاف جندي مقاتل آخر إلى بولندا للانضمام إلى 1700 من الذين يتجمعون هناك بالفعل في إظهار للالتزام الأمريكي تجاه حلفاء الناتو القلقين من احتمال “غزو روسيا” لأوكرانيا.
وأمس الجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن روسيا نشرت المزيد من القوات عند حدود أوكرانيا وقد تتدخل عسكريا في أراضيها “بأي لحظة”.
ونفت روسيا مرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تهدد أحدا وتندرج في الشأن الداخلي الروسي، وحملت الغرب المسؤولية عن تأجيج الهستيريا حول الموضوع.