قال رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي ان نهجنا في العلاقات مع العالم ، وخاصة مع جيراننا ، ليس مسألة تكتيكية بل إنها مسألة استراتيجية.
و أضاف السيد إبراهيم رئيسي في مراسم إحياء الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية إن نهج علاقاتنا مع دول العالم ، وخاصة مع جيراننا ، ليس تكتيكيا بل انها مسألة استراتيجية وقال : إن السياسة الخارجية للحكومة منذ بداية عملها تقوم على المبادئ والقيم الواردة في الدستور ، والاعتماد على توجيهات المرشد الأعلى للثورة.
وشدد بالقول ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد دوما ان سياستها المبدئية تتمثل في تعزيز علاقات حسن الجوار وبناء الثقة واجراء الحوار مع دول الجوار وتعتقد ان استتباب الامن المستدام في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون و إرساء السلام.
وأضاف ان نهجنا في إقامة العلاقات مع دول العالم سيما دول الجوار ليس مسألة تكتيكية بل هو مسألة استراتيجية ونؤمن بهذا النهج معربا عن امله بان التعاون مع دول الجوار يخدم مصالح دول المنطقة اكثر فاكثر.
وقال رئيس الجمهورية ان رسالة الثورة الإسلامية هي نبذ الهيمنة وعدم تدخل القوى الكبرى في شؤون الدول والشعوب المستقلة والدفاع عن المظلومين و حق الشعوب في تقرير مصيرها و كذلك اعتماد سياسات مستقلة على الصعيدين الداخلي و الخارجي.
وأضاف ان الحكومة الحالية اثبتت صدقها وسياستها قائمة على تمتين العلاقات الودية مع دول العالم و باقي الشركاء الدوليين وان الحكومة وعلى أساس نهجها الدبلوماسي تعمل على فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للحفاظ على امن واستقرار المنطقة وتوفير الظروف لتلبية دول المنطقة حاجات بعضها البعض.
ولفت انه وفي اطار هذه السياسة تم تنفيذ جزء من وثيقة التعاون الشامل مع الصين كما ان التوقيع على وثيقة مشابهه مع روسيا مدرج على جدول الاعمال واضافة الى ذلك شهدنا تعزيز التعاون مع اتحاد اوراسيا للتعاون الاقتصادي و شهدنا أيضا عضوية ايران في منظمة شانغهاي.
واستطرد بالقول ان هناك أيضا مساعي لتوطيد العلاقات مع الدول الافريقية وامريكا اللاتينية.
وفي جانب اخر من تصريحاته اكد رئيسي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بموقع سياسي واقتصادي حساس ومهم ولديها إمكانيات كبيرة خاصة في مجالات الترانزيت والطاقة والتجارة والزراعة وترغب في توفير أجواء جديدة للتعاون مع دول الجوار خدمة للمصالح المتبادلة.
وصرح بان هناك كثير من القوى المتغطرسة تسعى وراء عرقلة وصول ايران الى المكانة التي تستحقها ورغم ذلك ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي شريكة موثوقة لما لديها من الحضارة و الثقافة العريقة وقادرة على تعزيز القدرات الاقتصادية بمشاركة دول الجوار وباقي الشركاء الدوليين. انتهى .. ت/ س