تحدّث كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، في اجتماع مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، عن تطورات المفاوضات الأخيرة التي تجري في فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وقال باقري كني: “تم توفير الأرضية والشروط اللازمة لعقد اتفاق للجميع على مبدأ رابح رابح”، مشيراً إلى أن “حسن نية الغرب وجديته هما شرطان مهمان لإتمام المفاوضات”.
وأضاف أن “إيران لم تجرِ أي مفاوضات مباشرة مع الأميركيين بعد. وعلى الرغم من عملية التفاوض الإيجابية والتقدمية، فلا تزال هناك قضايا مهمة تحتاج إلى التفاوض والاتفاق عليها”.
وأشار باقري كني إلى حق إيران برفع جميع العقوبات، لافتاً إلى أنَّ الطرف الثاني في المفاوضات وافق على رفع بعضها حتى الآن.
واستؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات في 9 كانون الأول/ديسمبر المنصرم. وفي 28 كانون الثاني/يناير الجاري، أفاد مراسل الميادين في فيينا بأنّ محادثات فيينا ستتوقف أياماً قليلة من أجل التشاور بين رؤساء الوفود وعواصمهم، على أن تُستأنف بعد أيام.
وقال مصدرٌ إيراني مقرّب من الوفد المفاوض في فيينا للميادين: “تمّ الاتفاق على عودة الوفود إلى عواصمها للتشاور نظراً إلى أهمية المواضيع، وضرورة اتخاذ قرارات سياسية”، موضحاً أنّ “مسار محادثات فيينا إيجابيٌّ على نحو عام، ويتقدم إلى الأمام”.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أكد قبل أيام في اتصال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ “إيران أبدت جدّيتها في التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا”، مشيراً إلى أنّ “الجهود التي ينبغي للطرف المقابل أن يبذلها في هذا السياق، يجب أن تشمل إلغاء الحظر والتحقق منه ومنح الضمانات في هذا الشأن”. انتهى م4