مسؤولٌ في وزارة الخارجية الأميركية يفيد بأنّ بلاده “مستعدّة للقاء مع إيران في إطار المحادثات في فيينا في حال كانت هي أيضاً مستعدةً للقاء معنا”.
أفاد مسؤولٌ في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، بأنّ “الولايات المتحدة مستعدة للقاء مع إيران في إطار المحادثات في فيينا في حال كانت هي أيضاً مستعدةً للقاء معنا”.
وأضاف المسؤول أنّه “لا يمكننا أن نجبر إيران، بل يمكننا القول إننا نعتبر ذلك سيكون لمصلحة القضية”، مشيراً إلى أنّ “واشنطن لم تتواصل مع طهران مباشرة حول استعادة الصفقة النووية بعد، ولا تعلم إذا كان هناك إمكانية تنظيمها في المدة الباقية قبل نهاية المحادثات في فيينا”.
واعتبر المسؤول أنّ “الوقت بدأ ينفد أمام المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي”، داعياً طهران إلى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن للمساعدة في إبرام اتفاق.
وقال إن البرنامج النووي الإيراني يقترب من “تحقيق اختراق” نحو امتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية، ما يترك مهلة “أسابيع” أمام المفاوضين للتوصل إلى اتفاق يجمد هذا البرنامج ويخفف من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: “أعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يتعين فيها اتخاذ بعض القرارات السياسية الأكثر حساسية من قبل جميع الأطراف”،مؤكّداً أنّه “إذا كان هدفنا التوصل إلى تفاهم بشكل سريع، فإنّ الطريقة الفضلى للقيام بذلك وفي أي مفاوضات هي أن تلتقي الأطراف الأكثر عرضةً للمخاطرة بشكل مباشر”.
كما أوضح المسؤول أنّه “كانت هذه وجهة نظرنا منذ البداية: نحن مستعدون للقاء إيران في حال كانوا هم على استعداد للقائنا”، ورأى أن الأمر سيكون “مؤسفاً للغاية” إذا لم يجرِ الطرفان محادثات مباشرة.
هذا ومن المقرر أن تُستأنف الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا الأسبوع الحالي، بعد توقفها أياماً قليلة من أجل التشاور بين رؤساء الوفود وعواصمهم.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إنّ “الأميركيين يطالبون على الدوام إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، لكننا ومن خلال استنتاجنا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة”.
وأضاف أنّ “المهم بالنسبة لنا هو أن يعرف الشعب التفاصيل عندما نصل إلى نتيجة معينة على طاولة المفاوضات، وإنني أتطلع إلى الاقتراب من هذه المرحلة”.
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنّ “إيران أبدت إرادتها وجدّيتها في التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا”، مشيراً إلى أنّ “الجهود، التي ينبغي للطرف المقابل أن يبذلها في هذا السياق، يجب أن تشمل إلغاء الحظر والتحقق منه، ومنح الضمانات في هذا الشأن”. انتهى .. ت/ س