مثلت شابة ألمانية سافرت إلى سوريا عندما كانت تبلغ 15 عاما للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، أمام محكمة في شرق ألمانيا لمحاكمتها بتهم المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ألمانيا تحاكم شابة انضمت في سن الـ15 لتنظيم ألمانيا تعيد من شمال سوريا 23 طفلا و8 نساء انضممن لتنظيم “داعش”
وانطلقت محاكمة ليونورا ميسينغ البالغة 21 عاما اليوم، في مدينة هاله في شرق ألمانيا بتهمة استعباد امرأة أيزيدية في سوريا عام 2015، جنبا إلى جنب مع زوجها الذي كان منتميا إلى “داعش”.
وخلال مدة المحاكمة التي تجري خلف أبواب مغلقة ويتوقع أن تستمر حتى منتصف مايو على الأقل، ستواجه ميسينغ أيضا تهمتي الانتماء إلى منظمة إرهابية وانتهاك قانون الأسلحة.
وطرحت هذه القضية البارزة تساؤلات في ألمانيا حول الأسباب التي أدت إلى تحول مراهقة من بلدة صغيرة ريفية إلى التطرف والانضمام لتنظيم متشدد، علما أن أقرب مسجد يبعد خمسين كيلومترا عن بلدتها.
وهربت ميسينغ من منزلها إلى الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” في سوريا فيمارس 2015.
وبعد وصولها إلى الرقة التي كانت آنذاك “عاصمة” للتنظيم في سوريا بحكم الأمر الواقع، أصبحت الزوجة الثالثة لمواطن ألماني يتحدر من منطقتها.
واكتشف والد ميسينغ، وهو خبّاز من قرية برايتنباخ الألمانية، اعتناق ابنته للتنظيم الإرهابي بعدما فتح جهاز الكمبيوتر الخاص بها وقرأ دفتر يومياتها بعد اختفائها.
والفتاة من بين أكثر من 1150 غادروا ألمانيا منذ عام 2011 إلى سوريا والعراق، وفق الحكومة الألمانية.