أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن محادثات فيينا بين إيران ومجموعة 4 + 1 من أجل إحياء الاتفاق النووي تسير في الاتجاه الصحيح.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن “الجمهورية الاسلامية أحرزت تقدما جيدا في الوثائق الأربع، قدمت أفكارا تنفيذية وعملية، ووجودنا في فيينا من أجل اتفاق مستدام وموثوق”.
واضاف أن “المهم هو ان جميع اطراف المفاوضات في فيينا قبلت بانه لا ينبغي السماح بتكرار ما حدث في الاعوام السابقة مع خروج اميركا غير القانوني من الاتفاق النووي”، لافتا إلى أن “المبدأ هو انه ينبغي التفكير بضمانات متفق عليها من قبل الجميع. قدمنا في فيينا بواقعية افكارا تنفيذية وعملانية تماما ونعتقد بان افكارنا هذه وفرت امكانية التفاوض حول الضمانات.
ونوه إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص في شؤون إيران، الذي قال، من غير المرجح أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق جديد لإنقاذ الاتفاق النووي عام 2015 مع إيران ما لم تفرج طهران عن المواطنين الأمريكيين الأربعة الذين احتجزتهم. وقال، لم تقبل إيران أي شروط مسبقة منذ اليوم الأول، وسوف تتجاوز تلك التصريحات إذا كان طرحها لأغراض داخلية. المفاوضات معقدة بما يكفي، ولا ينبغي جعلها أكثر تعقيدا.
وأضاف، ان الاتفاق الذي تسعى إليه إيران هو اتفاق مستقر وموثوق. ما هو رئيسي بالنسبة لنا هو نوعية ما يتم الاتفاق عليه. اتفاق مؤقت أو شيء من هذا القبيل لم يكن ابداً على جدول أعمالنا.
وتابع: لقد اعربنا عن قلقنا ازاء اعتقال رعايا ايرانيين في اميركا وان هذه القضية كانت على الدوام في جدول اعمالنا نظرا لطابعها الانساني سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة او قبل المفاوضات او اثناءها ولكن من الطبيعي ان مسارهما مختلف. لو عادت اميركا الى الالتزام بالتوافقات الحاصلة سابقا فان هذه القضية الانسانية ستحل ايضا في اقصر فترة زمنية ممكنة.
وتابع: انه وعلى النقيض من رعايا ايران الذين اعتقلوا في اميركا كرهائن بذريعة الالتفاف على الحظر الاميركي اللاقانوني والعابر للحدود وهم الان رهن الاعتقال في الاراضي الاميركية في ظروف غير انسانية، فان السجناء في ايران اعلنت السلطة القضائية اتهاماتهم والجرائم التي ارتكبوها ومضت في مراحلها القانونية من قبل محاكم مؤهلة.
واضاف: ان هذين المسارين مختلفان عن بعض (المفاوضات النووية وقضية السجناء) ولكن لو توفرت الارادة لدى الطرف الاخر فبامكاننا الوصول في كلا المسارين الى اتفاق مستديم وقابل للارتكاز في اقصر فترة زمنية ممكنة.
ما يحدث في اليمن مأساة إنسانية
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى تطورات المنطقة وقال : إيران كانت دائما إلى جانب المقاومة وحاولت رفع صوت المظلومين ضد العدوان والمعتدين. ان ما يحدث في اليمن مأساة إنسانية. ونؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سريع للأزمة في اليمن، مضيفا : نشاهد ماساة انسانية كبيرة في المنطقة بسبب العدوان السعودي على اليمن وان ايقاف الحرب هو مسؤولية من يمول العدوان.
واكد ان إيران تقف دائمًا إلى جانب الشعب اليمني ليسمع شعوب العالم صوته، قائلا: نجدد استعدادنا للمساعدة في المضي نحو التوصل لحل سياسي في اليمن وحاولنا دوما مساعدة عملية الحوار اليمني _ اليمني.
واعتبر خطيب زاده ان بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لها علاقة مباشرة بمجازر اليمن، نافيا صحة مزاعم الجيش الأميركي بتوقيف سفينة إيرانية متجهة إلى اليمن.
وحول مناورات “الحزام البحري الأمني-2022” المشتركة الاخيرة بين ايران والصين وروسيا شمالي المحيط الهندي اكد سعيد خطيب زاده: ان رسالة هذه المناورات البحرية هي السلام والامن والاستقرار في المنطقة وتطوير العلاقات مع روسيا والصين.
وفي الشأن الافغاني قال خطيب زاده ان إيران وافقت على المحادثات بين الاطراف الأفغانية، لافتا اننا نبحث بجدية أن تكون المحادثات في مصلحة الشعب الأفغاني.
وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي ان كوريا الجنوبية استخدمت جزءا من الأموال الإيرانية المجمدة لديها لدفع المساهمات الإيرانية للأمم المتحدة، لكنه اكد في الوقت نفسه ان سيئول لاتزال تجمد اموال الشعب الايراني في مصارفها ولم تدفع جميع ديونها لايران.
وحول المحادثات مع السعودية اوضح خطيب زاده ان دبلوماسين إيرانيين يتواجدون حاليا في السعودية لأول مرة منذ سنوات لحضور الاجتماع المقبل لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرا الى اننا نركز اليوم على اعادة فتح الممثلية الإيرانية في هذه المنظمة.