رفضت موسكو الاتهامات البريطانية لها بـ”السعي إلى تنصيب زعيم موالٍ لروسيا” في أوكرانيا، واصفةً تصريحات لندن بأنها “هراء”.
ودعت الخارجية الروسية عبر تويتر الخارجية البريطانية إلى “التوقف عن نشر الهراء”.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في تصريحات لسكاي نيوز عربية إن مؤامرة كتلك التي قالت وزارة الخارجية البريطانية إن موسكو تعدها لأوكرانيا تثير قلقا بالغا.
وتعليقا على ما جاء في تصريحات لوزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس من أن روسيا تخطط للتخلص من الحكومة الأوكرانية وتنصيب زعيم موال لها في كييف، أكد برايس أن واشنطن تقف إلى جانب شركائها المنتخبين ديموقراطيًا في أوكرانيا.
وأضاف أن من حق الشعب الأوكراني السيادي أن يحدد مستقبل بلاده.
وكان قد التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بفريقه للأمن القومي لمناقشة الإجراءات العدوانية الروسية المستمرة تجاه أوكرانيا. وتم إطلاع بايدن على الوضع الحالي للعمليات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا وناقش جهود الولايات المتحدة المستمرة لتهدئة الموقف بالدبلوماسية ومجموعة تدابير الردع التي يتم تنسيقها عن كثب مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك عمليات التسليم المستمرة لـ المساعدة الأمنية لأوكرانيا.
وأكد بايدن أنه في حالة استمرار غزو روسيا لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ستفرض عواقب سريعة وخطيرة على روسيا مع حلفائنا وشركائنا.
وكانت قد قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن لديها معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الروسية لها صلات بالعديد من السياسيين الأوكرانيين السابقين وتسعى لتنصيبهم في كييف بينما تخطط لغزو أوكرانيا واحتلالها.
وقالت الخارجية: “لدينا معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الروسية تحتفظ بصلات مع العديد من السياسيين الأوكرانيين السابقين بمن فيهم سيرهي أربوزوف، النائب الأول لرئيس وزراء أوكرانيا ما بين 2012-2014، ورئيس الوزراء بالوكالة في 2014 أندريه كلوييف، والنائب الأول لرئيس الوزراء من 2010-2012 ورئيس ديوان الرئيس الأوكراني السابق يانوكوفيتش فلاديمير سيفكوفيتش، والنائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني ميكولا أزاروف، ورئيس وزراء أوكرانيا 2010-2014 وبعض هؤلاء على اتصال بضباط استخبارات روس يشاركون حاليًا في التخطيط لشن هجوم على أوكرانيا.”
وأضافت الخارجية البريطانية: “بحسب معلوماتنا، تسعى الحكومة الروسية إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في كييف، بينما تخطط لغزو أوكرانيا واحتلالها”. ويعتبر النائب الأوكراني السابق يفين موراييف مرشحًا محتملاً.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس: “المعلومات التي يتم نشرها اليوم تسلط الضوء على حجم النشاط الروسي لتخريب أوكرانيا وهي نظرة ثاقبة لتفكير الكرملين.”
وتابعت: “يجب على روسيا أن تقلل من التصعيد وأن تنهي حملاتها العدوانية والتضليلية، وأن تتبع مسارًا دبلوماسيًا.
وحذرت وزير الخارجية البريطانية من أي تحرك عسكري روسي بالقول”إن أي توغل عسكري روسي في أوكرانيا سيكون خطأً استراتيجيًا فادحًا يترتب عليه تكاليف باهظة”.
وأضافت: “موقف المملكة المتحدة من أوكرانيا واضح أيضًا. نحن ندعم بشكل لا لبس فيه سيادتها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة. انتهى م4