الشعب اليمني لحكام الأمارات تأدبوا للصبر حدود

مهدي المولى ||

نعم الشعب اليمني بقيادة أنصار الله لا يخاف الجوع ولا يخشى الموت بل يرى في جهاد الظالمين والفاسدين والمارقين والناكثين واجب وحق ويرى الشهادة في سبيل ذلك أمنية فهذه أموالكم وعبيدكم لا يمكن ان تنقذكم فلا عاصم لكم من غضب الله.
منذ سبع سنوات وانتم تصبون نيران حممكم على اليمن وأبنائها صبا وبدون رحمة ولا شفقة تصبوها على النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والعجزة حتى لم تتركوا بيتا او مدرسة او جامعة او مسجد او دائرة او مركز ثقافي علمي تاريخي او رمز تاريخي حضاري إنساني إلا ونيران حممكم وصلت اليه وحرقته ودمرته كل ذلك لأن اليمن بلد الحضارة والعلم والثقافة والعقل الحر كل ذلك لأن اليمن بلد الإيمان والإسلام كل ذلك لأن اليمن انطلق منها الإسلام الى الشرق الى بلاد فارس وليس كما زعمتم انه انطلق من قادسية العار التي قادها الأعراب لذبح الآخرين وسبي نسائهم ونهب أموالهم والتي حاول الطاغية المقبور صدام إعادتها في عصرنا بدعم وتمويل من قبل أعراب الصحراء آل سعود وآل نهيان.
نعم الشعب اليمني الفقير الى المال والسلاح لكنه غني جدا في إيمانه وفي تمسكه بالقيم والمبادئ الإنسانية ولم ولن يحيد عنها مهما كانت التحديات والتضحيات لهذا صمد ويصمد أمام أي هجمة شريرة وحشية تريد به شرا أمام وحشية أعداء الحياة والإنسان.
فالشعب اليمني شعب مؤمن بربه بدينه وقيمه الإنسانية السامية ومنذ سبع سنوات أعلنتم الحرب عليه فجمعتم شملكم ولملتم جمعكم وأجرتم واشتريتم الشاذين والمنحرفين والمنحطين وأغريتم دول وحكومات وجنرالات عسكرية وسياسية وكونتم أحلافا عسكرية خليجية وعربية وإسلامية ودولية وتوجهتم لغزو اليمن واحتلاله وتغيير ربه ودينه وقيمه الإنسانية الحضارية لكنكم عجزتم عن كل ذلك بل تمكن الشعب اليمني بقيادة أنصار الله من صد ووقف هجومكم الوحشي وبدأ بالهجوم على فلولكم المنهارة ومرتزقتكم التي أجرتموها واشتريتموها بل بدأ بضربكم في عقر داركم وهاهم بدءوا يصرخون ويستنجدون بربهم رب البيتين ( البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي ) لكنهم لم يجدوا استجابة حتى لو وجدوا استجابة لا قدرة لهم على حمايتكم والدفاع عنكم فشعبي الجزيرة والأمارات الصهيونية تجاوز مرحلة الجهل والتخلف وأعلن تخليه ورفضه للعبودية والذل التي فرضت من قبل عائلة آل سعود وعائلة آل نهيان وبدأ يدعوا الى الحرية الى القيم الإنسانية الى حكم الشعب رافضا حكم العائلة والخضوع لها.
فالشعوب العربية والإسلامية تعيش في عصر الصحوة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني حفيد الرسول الكريم محمد والتي تعتبر امتداد لصرخة ودعوة الرسول محمد ص هذه الصرخة جاءت تصديق لنبوة الرسول الكريم الذي رأى تسلط الفئة الباغية المجموعة المنافقة الفاسدة على المسلمين الأحرار فقال الرسول لا تتألموا ولا تحزنوا سيأتي الخلاص من أرض فارس بصرخة إسلامية تنظف الإسلام من الأدران والشوائب التي لحقت به وتنهي قيم البداوة والعشائرية والعنصرية وتمجد الحياة والإنسان وتوجه الإنسان نحو بناء حياة حرة عزيزة وخلق إنسان حر عزيز محب للحياة والإنسان.
ــــــــــــ

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

Check Also

المرجعية الدينية تطلق مبادرة لدعم مرضى النازحين

أطلق مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني في بيروت مبادرة جديدة تهدف إلى تقديم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *