أوضح تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، أن إيران ضاعفت من الأهمية الاستراتيجية لأنظمة الصواريخ التي يمكن أن تؤثر على القوات الأمريكية وحلفائها، حيث زادت قدراتها من حيث الحجم والمدى والدقة.
وذكر التقرير، الذي تابعته الغدير ، ان “الجمهورية الإسلامية كشفت عن 10 أنواع من الصواريخ الباليستية الجديدة وثلاث مركبات إطلاق جديدة للأقمار الصناعية منذ عام 2015 وحتى الان إلى جانب العديد من أنظمة وطرق النقل والإطلاق الجديدة”.
وأضاف أنه “الى جانب ذلك تم الكشف عن وجود العديد من مجمعات الصواريخ تحت الأرض ، أو ما يسمى بـ “مدن الصواريخ” حيث اعلن عن المجمعات الثلاثة الأولى رسمياً في أيلول من عام 2015 وكانون الثاني من عام 2016 وايار من عام 2017 بعد سنوات من التطوير، فيما يُعتقد حالياً أن كل محافظة تقريباً لديها موقع واحد على الأقل لتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية، مع صور الأقمار الصناعية التي تُظهر العديد من مشاريع البناء والتوسع في جميع أنحاء البلاد، والموجهة أساساً نحو الجنوب والجنوب الغربي”.
وأشار التقرير، الى أن “إحدى القدرات الجديدة التي تم إثباتها منذ عام 2020 هي نظام إطلاق صاروخي آلي يمكنه وضع ما يصل إلى خمسة صواريخ باليستية تعمل بالوقود بالكامل على عربة سكة حديد تحت الأرض لإطلاق نيران متتالية من خلال عمود رأسي واحد، بالإضافة نظام آخر لصواريخ إيران الأصغر التي تعمل بالوقود الصلب يستخدم أسطوانات إطلاق ثابتة مدفونة، تذكرنا بمفهوم “الخندق المدفون” الخاص بصاروخ MX الأمريكي في حقبة الحرب الباردة”.
وأوضح، أن “أحدث محركات الوقود الصلب– المسمى سلمان وزهير– ظهر العام الماضي، وفي أوائل عام 2021، أطلقت أول مركبة SLV تعمل بالوقود الصلب متعدد المراحل في مهمة اختبار شبه مدارية (وإن كان ذلك باستخدام المرحلة الأولى من الوقود السائل كإجراء مؤقت)”.
ولفت المعهد، الى أنه “تم دمج ميزة أخرى منذ عام 2015 وهي التوجيه الدقيق للمحطة الطرفية الأكثر قدرة. باستخدام صاروخ عماد، حيث اصبح للحرس الثوري الإيراني توجيه رأس حربي دقيق للغاية على نطاقات تقترب من مدى 1700 كيلومتر، في نهاية المطاف، مهما كانت الإغراءات التي قد تفكر فيها واشنطن والجهات الفاعلة الأخرى فإن الحقيقة هي أن إيران في شكلها السياسي والأيديولوجي الحالي يكاد يكون من المؤكد أنها سترفض أي اتفاق مع الغرب يتضمن قيوداً كبيرة على قدراتها الصاروخية”. انتهى
ت/ س