بوتين يصف ما يحدث في شرقي أوكرانيا بـ”الإبادة الجماعية”

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء يوم الخميس، إنّ ما يحدث في دونباس، شرقي أوكرانيا، “يشبه الإبادة الجماعية”.

وقال بوتين، في اجتماع مع ناشطي حقوق الإنسان، إنّ “الروسوفوبيا هي خطوة أولى نحو الإبادة الجماعية، وما يحدث الآن في دونباس نراه بصورة جيدة، ويذكّرنا بالإبادة الجماعية”.

وكان بوتين عقد مع الرئيس الأميركي جو بايدن قمةً، يوم الثلاثاء الماضي، من أجل البحث في الملف الأوكراني عبر الاتصال المرئي، وسط تصاعد في التوتر عند الجبهة الشرقية لأوكرانيا.

جهاز الأمن الفيدرالي يحذّر من اقتراب سفينة حربية أوكرانية من مضيق كيرتش

بالتزامن مع ذلك، أعلن مركز العلاقات العامة لدى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فرع حرس الحدود البحرية، أن السفينة الحربية الأوكرانية “دونباس” تقع في المنطقة المجاورة مباشرة لمضيق كيرتش، وتشكل تهديداً لسلامة الملاحة.

ووفق المركز، فإنّ “سفينة “دونباس” تقع على مسافة 18 ميلاً بحرياً من مضيق كيرتش، وترفض الامتثال لأوامر تغيير المسار”، معتبرةً أنّ هذه الإجراءات تشكل تهديداً لسلامة الملاحة”.

وأبحرت سفينة القيادة “دونباس”، التابعة للبحرية الأوكرانية صباح اليوم الخميس من ميناء ماريوبول، وتحركت في اتجاه مضيق كيرتش، بحسب جهاز الأمن.

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أنّ مقاتلات روسية اعترضت 5 طائرات حربية أميركية وفرنسية، في أثناء محاولتها الاقتراب من حدود روسيا، وأجبرتها على العودة.

وذكرت الوزارة، في بيان، أنّه في الـ9 من كانون الأول/ديسمبر، رصدت الرادارات الروسية فوق المياه المحايدة للبحر الأسود أهدافاً جوية تقترب من حدود روسيا، مضيفةً أن “3 مقاتلات من طراز “سو-27” أقلعت على الفور، لتحديد هويتها، ومنع انتهاك حدود الدولة الروسية.

وأوضحت الوزارة أنّ “المقاتلات الروسية رصدت مقاتلتين تكتيكيتين من طرازَي “ميراج 2000” و”رافال”، تابعتين للقوات الجوية الفرنسية، وطائرة استطلاع من طراز “سي أل-600” أرتميس تابعة للقوات البرية الأميركية، وطائرة استطلاع استراتيجية من طراز “أر سي-135” تابعة للقوات الجوية الأميركية، وطائرة تزويد الوقود من طراز “كيه سي-135″ تابعة للقوات الجوية الفرنسية”.

وأفادت بأن “المقاتلات الروسية منعتها من الاقتراب من الحدود، ورافقتها فوق البحر الأسود، وأجبرتها على العودة”، مشيرةً إلى أنه بعد ابتعاد الطائرات الغربية عن المجال الجوي الروسي، عادت المقاتلات الروسية إلى قواعدها.

وفي وقت سابق اليوم، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إنّ موسكو ترى أنّ تصاعد حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا “يهدد بتكرار أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962”.

يأتي ذلك بعد أن حذرت أوكرانيا، مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي، من تحركات القوات الروسية بالقرب من حدودها هذا العام، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من “الخطاب الروسي الذي تتزايد حدّته فيما يبدو”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، في وقت سابق، إن بلاده “مستعدة كليّاً” لتصعيد عسكري محتمل مع روسيا، المتهَمة بـ”نشر قوات جديدة بالقرب من الحدود الأوكرانية”.

ونفت موسكو الادعاءات التي تفيد بأنّها تستعد لشن هجوم على جارتها الجنوبية، ودافعت عن حقها في نشر قوات على أراضيها في الصورة التي تراها ملائمة. انتهى م4

المصدر| وكالات