نار الاحتجاجات عادت لتستعر من جديد في عدة محافظات يمنية عقب الانهيار الكبير للعملة الوطنية وتدهور الأوضاع المعيشية بشكل مريب جراء الحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على البلاد.
الآلاف من المتظاهرين في مدينة تعز جنوب غرب البلاد رددوا هتافات تطالب بمحاسبة الفاسدين ووضع حد لانهيار العملة في المناطق التي يسيطر عليها تحالف العدوان ووقف ارتفاع أسعار السلع الأساسية وأخرى تدعو الى توفير الخدمات وفي مقدمتها الغاز المنزلي.
نار الاحتجاجات امتدت شرارتها الى في عدة مديريات في محافظة عدن جنوبا، ومدينة الملكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة باستقالة حكومة عبد ربه منصور هادي ومحاكمة الفاسدين.
مصادر محلية اكدت أن قوات الامن قمعت الاحتجاجات وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المحتجين الذين تفرقوا ليعودوا مرة أخرى لقطع الطريق وإشعال النيران، مؤكدين استمرار تظاهراتهم حتى يتم وضع حد لانهيار العملة ومحاسبة المتسببين في مفاقمة معاناة المواطنين.
وفي سياق متصل، لوح وزير الصحة بحكومة هادي قاسم بحيبح بالاستقالة من منصبه، احتجاجا على الأزمة الاقتصادية، مؤكدا ان الوضع الاقتصادي أصبح لا يطاق ويحتاج إلى تدخل وإنقاذ عبر دعم عاجل. وأضاف ان العديد من الوزراء في حكومة هادي على استعداد لتقديم استقالاتهم لحل الأزمة.
ويشهد اليمن أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة خاصة المناطق التي تسيطر عليها قوى العدوان، إثر تدهور غير مسبوق للعملة، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات في عدة مدن يمنية، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقرجراء فشل حكومة هادي في إدارة الأوضاع. انتهى
ت/ س