كشفت مصادر دبلوماسية عن سر امتناع ولي العهد “محمد بن سلمان” في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في قمة المناخ الدولية في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.
وقالت المصادر إن إبن سلمان قرر عدم الحضور في قمة المناخ في آخر لحظة رغم وجود اسمه على قائمة الحضور بسبب أن الزعماء السياسيين في العالم رفضوا مقابلته.
وتغيب إبن سلمان لأول مرة منذ سنوات عن قمة العشرين الدولية التي افتتحت أعمالها أمس في العاصمة الإيطالية روما.
ويعبر ذلك عن تنامي حدة العزلة الدولية التي يواجهها إبن سلمان ورفض قادة العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن مجرد الظهور تحت سقف قاعة واحدة معه وليس فقط رفض لقائه.
وكان مسؤول أمريكي رفيع أكد الثلاثاء الماضي، أن بايدن لا يخطط للقاء محمد بن سلمان على هامش قمة المناخ.
وقال جيك ساليفان، مستشار بايدن للأمن القومي، ردا على سؤال حول ما إذا كان بايدن سيناقش زيادة إنتاج النفط في قمة العشرين مع ابن سلمان: “ليس لدي ما أعلنه عن الاجتماع المحتمل. لا نعرف حتى من سيمثل السعودية في هذا الحدث. دعونا نرى ما سيحدث في الأيام المقبلة”.
وبدأ قادة دول مجموعة العشرين اعتبارا من أمس اجتماعاتهم في روما، في قمة لبحث مسائل تراوح بين مكافحة وباء كوفيد-19 وإنعاش الاقتصادي العالمي وخصوصا مسائل المناخ.
ووجه الملك سلمان كلمة مسجلة لقمة العشرين أكد فيها أن المملكة ستواصل دعم استقرار وتوازن أسواق النفط كما أنها تدعم جهود إمداد العالم بالطاقة النظيفة.
وسيتوجه قادة الدول والحكومات إلى غلاسكو فور انتهاء قمة مجموعة العشرين الأحد في روما. إلا أن قدرتهم على الاتفاق خلال هذين اليومين بشأن تعهدات قوية على صعيد المناخ ليست مضمونة.
وقبل يومين أوردت صحيفة الغارديان البريطانية أن محمد بن سلمان أصبح مادة ساخرة في الإعلام الأجنبي بعد أن طالبت الحكومة السعودية من بايدن بمزيد من الاهتمام الشخصي والاتصال بولي العهد وأن لا يستمر بتجاهله.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما سئل بايدن مؤخرا عما إذا كانت أسعار النفط ستنزل قريبا، قدم الرئيس الأمريكي تفسيرا خفيا لكيفية إلقاء اللوم جزئيا على الأقل على علاقاته المتوترة مع السعودية.
وأشار بايدن إلى أن ارتفاع أسعار النفط تحدث انتقاما لقراره الشخصي بعدم التحدث مع ولي العهد محمد بن سلمان أو الاعتراف به.