أفادت جامعة “Brown” في دراسة حديثة لها أن نسبة الانتحار ضمن العناصر الحاليين والسابقين في الجيش الاميركي خلال السنوات العشرين الأخيرة تفوق نسبة الانتحار لدى المواطنين العاديين في الفترة نفسها.
وتُبيّن تقديرات الدراسة أن 30177 مشاركًا في حروب الولايات المتحدة بعد هجمات 11 أيلول 2001 قد انتحروا، مشيرةً إلى أن هذا الرقم هو رقم ضخم مقارنةً بعدد العناصر الذين قتلوا ضمن العمليات العسكرية في هذه الحروب البالغ 7057 عنصرًا.
وأشارت الدراسة الى أن نسب الانتحار المرتفعة تعود إلى طبيعة المهام الموكلة إلى هؤلاء العناصر، إضافةً للتعرض إلى الصدمات والضغط النفسي وصعوبة الاندماج في الحياة المدنية، وتابعت أن انتشار استخدام العبوات الناسفة وصدماتها إضافةً إلى طول أمد الحروب وعدم اهتمام الشارع الأميركي في الحروب التي شُنّت بعد هجمات الحادي عشر من أيلول، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في ارتفاع نسبة الانتحار ضمن الجيش الأميركي.
وخلُصت الدراسة الى أن نسب الانتحار المرتفعة هذه تعكس فشلًا أميركيًا على مستوى الحكومة والمجتمع على صعيد الصحة النفسية بفعل الحروب التي شنّتها الولايات المتحدة خلال السنوات العشرين الفائتة