أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” أن أوروبا وقفت إلى جانب أميركا في انتهاك الاتفاق النووي وأضاف أن إيران لن تقبل بأكثر من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) أو أقل من البنود المتعلقة برفع الحظر.
وفي حديث خاص لصحيفة لوموند الفرنسية علق خطيب زاده الذي يزور باريس على تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن استئناف المفاوضات النووية في مستقبل قريب وقال إن ما صرح به وزير الخارجية الإيراني في نيويورك هو الذي أعلن منذ تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة.
وأوضح أن ما صرح به وزير الخارجية الإيراني يؤشر إلى أمرين؛ الأول أن إيران تدرس كيفية مواصلة المفاوضات وهي التي ستجري حتما والثاني يشمل مناقشة أبعاد وتفاصيل المفاوضات التي جرت لحد الآن من أجل أن تكون المفاوضات القادمة فاعلة.
وتابع بالقول إن الحكومة الإيرانية الجديدة هي التي ستقوم بإجراء المفاوضات، مؤكدا أن الإيرانيين أثبتوا أنهم يتحلون بدقة في إجراء المحادثات وهم ملتزمون بتنفيذ ما تم التوقيع عليه.
وفي إشارة إلى ستة جولات من المفاوضات في فيينا تسائل عن سبب عدم تمخض هذه المفاوضات عن نتيجة مما يستدعي ذلك منافشة أهم النقاط المتوقعة من الطرف الآخر والتي لم يتم تنفيذها لحد الآن.
وفي جانب آخر من تصريحاته تطرق خطيب زاده إلى الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي وأضاف أن أميركا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي وتسببت في معاناة الشعب الإيراني وكبدت الاقتصاد الإيراني أضرار تقدر بمليارات دولار كما أن الولايات المتحدة الأميركية لم تفرض العقوبات على إيران فحسب بل طالت هذه العقوبات الحلفاء الذين كانوا يرغبون في التجارة مع إيران.
وتابع بالقول إن أميركا دخلت المفاوضات النووية في فيينا بنفس المنطق الذي كان سائدا في فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مؤكدا أن: على الإدارة الأميركية أن تتخذ قرارها السياسي كي تتضح هل أنها تريد الحفاظ على تراث ترامب أم أنها ترغب في تراث يعمل بايدن على بنائه.
وفيما يتعلق بالاتهامات الاوربية لإيران بشأن عدم التزامها بما ينص عليه الاتفاق النووي اوضح خطيب زاده أن إيران خفضت مستوى تعهداتها غير انها التزمت بمعاهدة أن بي تي.
وتعليقا على التطورات التي تشهدها المنطقة و دور إيران في العراق و سوريا أوضح خطيب زاده أن سوريا تحولت إلى جنة الإرهابيين و أن حضور إيران في سوريا تعود إلى طلب الحكومة السورية كما أن روسيا متواجدة هناك وأضاف ليست لدى إيران قاعدة في سوريا و لا تعمل على بناء قاعدة عسكرية هناك و أن علاقات إيران مع سوريا هي علاقات استراتيجية.
ووصف علاقات إيران مع العراق بأنها علاقات تاريخية ومتعددة الأطراف، وأضاف: لو لم تكن إيران لكان داعش احتل أربيل، ولكن هذا لا يعني أن إيران تمتلك قاعدة عسكرية في العراق بل إنها تعمل على إرساء الأمن في المنطقة.
وفيما يخص التطورات الأفغانية لفت خطيب زاده إلى مطالب طالبان وتوقعاتها من المجتمع الدولي وموقف إيران تجاه ذلك، وأوضح: يجب أن ننتظر لنرى مدى التزام طالبان بما أعلنته وهل ستقوم بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان مع أخذ حقوق مختلف أطياف الشعب الأفغاني بنظر الاعتبار.
وشدد بالقول: يجب أن نحدد الخطوط الحمراء وإن إحدى أهم هذه الخطوط هي أن تكون أفغانستان بعيدة عن التطرف وألا تتحول إلى جنة لداعش ومصدرا لتهديد دول الجوار ودول العالم و ألا تتحول إلى قاعدة لأي دولة أجنبية. انتهى م4
المصدر: وكالات