تسعى الولايات المتحدة، دبلوماسياً، من خلال تواصلها مع الصين، لخفض مشترياتها من النفط الخام الإيراني، وذلك للضغط على طهران لاستئناف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ذكر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، الثلاثاء 28 أيلول/سبتمبر، أن الولايات المتحدة تواصلت دبلوماسياً مع الصين، من أجل خفض مشترياتها من النفط الخام الإيراني، بينما تسعى واشنطن لإقناع طهران باستئناف المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
الخطوة الأميركية تأتي إثر اعتقاد بأنّ شراء الشركات الصينية للنفط الإيراني، ساعد اقتصاد الجمهورية الإسلامية على الصّمود في مواجهة العقوبات الأميركية، التي تستهدف وقف هذه المبيعات للضغط على طهران، كي تحدَّ من برنامجها النووي.
وتحدث مسؤول أميركي، شريطة عدم الكشف عن هويته، “نحن على علم بمشتريات الشركات الصينية من النفط الإيراني”، وأضاف “نستخدم عقوباتنا للرد على التهرُّب من العقوبات المفروضة على إيران، بما في ذلك مَنْ يتعاملون مع الصين، وسنواصل فعلَ ذلك إذا لزم الأمر”.
وأضاف”غير أننا نتواصل دبلوماسياً بشأن ذلك مع الصينيين، في إطار حوارنا بخصوص السياسة المتعلقة بإيران، وأعتقد، بشكل عام، أنّ هذا مسار أكثر فعالية للتصدي لهذه المخاوف”.
وفي إطار منفصل، قال مسؤول أوروبي إنّ “هذه إحدى القضايا التي أثارتها ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي، عندما زارت الصين في أواخر يوليو تموز”.
ولفتَ إلى أنّ الصين تحمي إيران، وأن حجم النفط الذي تشتريه بكين من طهران هو من القضايا الرئيسية بالنسبة للغرب.
وأُرجئت في يونيو حزيران المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015، والتي بدأت في نيسان/أبريل، بعد يومين من انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، ليحلَّ محلَّ حسن روحاني، الذي تفاوضت إدارته على الاتفاق النووي. انتهى م4
المصدر: الميادين