أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفيّاض، اليوم الثلاثاء، أن لفتوى الدفاع الكفائي، التي أطلقها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني الدورُ الفصل في كتابة النصر على تنظيم داعش اﻹرهابي.
وقال الفياض في بيان تلقته(الغدير)، إنه “في العاشر من كانون الأول، يقف العراق شامخًا أمام العالم، مستذكرًا يومًا مجيدًا سُجّل بدماء الأبطال وتضحيات الرجال والنساء الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم دفاعًا عن الأرض والعِرض والمقدّسات”.
وأضاف، أن “ذكرى يوم النصر على عصابات داعش الإرهابية ليست مجرّد محطة في تاريخ وطننا، بل هي شهادة خالدة على قدرة العراقيين حين تتوحّد إرادتهم، وعلى أصالة هذا الشعب الذي لا ينحني إلا لله”.
وتابع “لقد كان لفتوى الدفاع الكفائي، التي أطلقها سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)، الدورُ الفصل في كتابة هذا النصر. تلك الفتوى المباركة التي أيقظت في ضمير العراق أعظم ما فيه من نخوة وشهامة وإيمان، فلبّى النداءَ الشجعانُ من أبناء هذا الوطن، ليصنعوا ملحمةً ستبقى ﻹوذكر الفياض “نحن إذ نستذكر في هذا اليوم العظيم شهداءنا الأبرار، لا سيما قادة النصر الذين ثبتوا في الميدان حتى اللحظة الأخيرة، فإننا نُجِلُّ تضحياتهم ونحفظ عهدهم ونعدهم بأن نبقى أوفياء لدمائهم الطاهرة التي روت تراب العراق”، مضيفا ” كما نحيّي المجاهدين في الحشد الشعبي، وأبطال قواتنا الأمنية بكل صنوفها من الجيش والشرطة والاتحادية ومكافحة الإرهاب والبيشمركة، الذين اصطفّوا كتفًا بكتف، وكتبوا بوحدتهم مسار الخلاص”.
وأضاف الفياض ،أن “النصر الذي نحتفل به اليوم لم يكن نصرًا عسكريًا فحسب، بل كان انتصارًا للكرامة، وللإنسانية، وللإيمان بعدالة قضيتنا. ومن واجبنا أن نخلّد هذه الذكرى لا بالكلمات وحدها، بل بالعمل الدائم على حماية مكتسبات النصر، وبناء عراقٍ قويٍ آمنٍ موحّد، يسوده القانون وتزدهر فيه روح المواطنة”.
وختم الفياض بالقول “في هذا اليوم المبارك، نرفع أكفّنا بالدعاء لشهدائنا، ونبارك لمقاتلينا، ونجدّد العهد لكل العراقيين بأن تبقى هيئة الحشد الشعبي وفيّةً للرسالة التي حملتها، ساهرةً على أمن الوطن، ثابتةً في مواقعها، ملتزمة بنهج الدولة واحترام مؤسساتها، مؤمنة بأن وحدة العراق فوق كل اعتبار”.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة