عام من الشلل السياسي في كردستان.. رئاسة البرلمان معلقة والحكومة الجديدة غائبة

أكد مصدر سياسي مطلع، الثلاثاء، أن إقليم كردستان يدخل اليوم، عامه الأول دون انتخاب هيئة رئاسة البرلمان ودون تشكيل الحكومة الجديدة، رغم مرور 12 شهراً على الجلسة الأولى للدورة السادسة، في ظل خلافات حادّة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني عطّلت المسار السياسي بالكامل.

وقال المصدر، لـ”الغدير”، إن “الاتحاد الوطني يربط مشاركته في الحكومة المقبلة بـ إصلاح منظومة الحكم، إنهاء الاستفراد، وضمان شراكة حقيقية في القرار السياسي، بينما يرفض الحزب الديمقراطي هذه الشروط، معتبراً أنها “تتجاوز حدود التوافق السياسي وتمسّ بمسؤولياته كمكوّن رئيسي”، الأمر الذي أبقى الكابينة معلّقة حتى الآن.

وأضاف المصدر أن “الجلسة البرلمانية الأولى، التي عُقدت بمشاركة 97 نائباً وبرئاسة محمد سليمان بصفته أكبر الأعضاء سناً، شهدت أداء اليمين القانونية فقط، قبل أن تُرفع كجلسة “مفتوحة” بعد فشل الكتل في الاتفاق على مرشحي هيئة الرئاسة، وهو ما عطّل لاحقاً كل خطوات تشكيل الحكومة الدائمة”.

وأكد المصدر أن “استمرار الانسداد السياسي يدفع الإقليم نحو مرحلة غير مسبوقة من الفراغ الدستوري والإداري، محذّراً من أن تأجيل الحسم أكثر سيعمّق الانقسام ويزيد التوتر بين الحزبين الرئيسيين، في وقت يواجه فيه الإقليم تحديات اقتصادية وخدمية واسعة”.