عامان على عدوان الاحتلال وحرب الإبادة.. قتل وتدمير ونسف مبانٍ في غــزة

يدخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، عامه الثالث على حرب الإبادة والدمار التي حوّلت القطاع إلى أطلال وبقعة منكوبة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على المناطق المكتظة بالسكان، وغياب شبه تام للمساعدات والاحتياجات الإنسانية. 

وأعلنت مصادر طبية استشهاد 12 مواطنا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الشهداء اليوم كانت كالتالي: أربعة في مدينة غزة، وشهيد واحد في وسط القطاع، وسبعة في جنوبه.

ومنذ فجر السبت الماضي وحتى مساء أمس الاثنين، نفّذت قوات الاحتلال أكثر من 143 غارة جوية ومدفعية استهدفت منازل ومخيمات ومرافق مدنية في مختلف محافظات غزة، ما أدى إلى استشهاد 106 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، معظمهم في مدينة غزة التي سجلت وحدها 65 شهيدًا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 67,160 شهيدًا و169,679 مصابًا، في ظل تدهور كارثي للوضع الصحي وانعدام شبه كامل للأدوية والمستلزمات الطبية.

كما سجلت الوزارة وصول شهيدين و19 إصابة جديدة من ضحايا قصف طوابير المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” إلى 2,610 شهيدًا وأكثر من 19,143 مصابًا.

وفي الميدان، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أُصيبت طفلة برصاص طائرة مسيّرة أطلقت النار على النازحين في منطقة الشاليهات غرب المدينة. كما فجّر جيش الاحتلال عربة مفخخة في حي الصبرة جنوب غزة بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف، وشنّ غارة جوية على منطقة جورة العقاد شمال غرب خان يونس.

وفجر اليوم الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على منطقة النفق شمال مدينة غزة وأفاد مستشفى الهلال الأحمر الميداني باصابة 8 مواطنين إثر قصف إسرائيلي لخيمة نازحين شمال غربي خان يونس جنوبي القطاع

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال “يواصل ارتكاب جريمة إبادة جماعية ممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة، ضاربًا عرض الحائط بكل الدعوات الدولية والعربية لوقف القتال”، مشيرًا إلى أن ما يجري يمثل “تدميرًا شاملًا للبشر والحجر والبنية التحتية وكل مفاصل الحياة”.

كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف وهدم واسعة لمنازل المواطنين شمال مدينة غزة، وأطلقت نيران آلياتها باتجاه الأحياء السكنية في شارع النفق ومخيم النصيرات ومناطق شمال وغرب المدينة، ما تسبب في موجات نزوح جديدة لعائلات كانت قد نزحت سابقًا.

ويعيش سكان غزة، بعد عامين من الإبادة المتواصلة، وسط مشهد إنساني مأساوي، حيث الجوع والأمراض وانعدام المأوى، فيما لا تزال أصوات الانفجارات تملأ سماء القطاع، شاهدة على حربٍ لم تتوقف يوماً، وعلى شعبٍ لم ينكسر رغم كل الخراب.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة إلى 67,160 شهيدًا و 169,679 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.

وحولت إسرائيل الأطفال إلى أهداف مستباحة فقتلت أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم 8,990 أمّاً. واستشهد أكثر من ألف طفل رضيع، منهم 450 وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقاً، بما يؤكد أن الفئات الهشة كانت الأكثر استهدافا من الاحتلال.

ومن الشهداء 13,568 شهيداً و57,368 إصابة إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.

وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، 2,610 شهيدًا وأكثر من 19,143 إصابة، و45 مفقودا، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.

وارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 459 شهيدًا، من بينهم 154 طفلا.

واستشهد 1,670 من الطواقم الطبية، و140 من الدفاع المدني، و254 صحفياً، و176 من موظفي البلديات، و787 من عناصر شرطة تأمين المساعدات، إضافة إلى 894 من الحركة الرياضية.

وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 39 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2700 عائلة مسحت من السجل المدني.

ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 90% من مباني قطاع غزة، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على (80%) من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير.

ودمر الاحتلال (165) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً و(392) جزئياً، و(835) مسجداً كليا و(180) مسجداً جزئيا، واستهدف 3 كنائس، ودمر (40) مقبرة.

شاهد أيضاً

الانواء الجوية:استمرار فرص هطول الأمطار في مناطق متفرقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *