قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
تسبب الحصار التركي للعراق بخسارة البلاد 66 مليون دونم من الاراضي الصالحة للزراعة من اصل 80 مليون دونم، من ضمنها الاراضي المخصصة لزراعة الرز العنبر والياسمين، حيث اثرت قلة الاطلاقات المائية القادمة من تركيا على الزراعة وتسببت بحدوث جفاف للكثير من الانهار، وخصوصا في المحافظات الجنوبية، في وقت اكد فيه بعض النواب على ضرورة التعامل مع تركيا واستخدام السلاح الاقتصادي لردع اردوغان عن مخططاته تجاه العراق.
ويقول النائب السابق عن محافظة النجف الاشرف فاضل الفتلاوي ، ان “ازمة المياه وعدم اطلاق الحصص المائية من قبل الجانب التركي تسببت بانحسار الزراعة وتراجع المساحات المؤهلة لانتاج المحاصيل في الموسم المقبل، حيث ان قلة الاطلاقات المائية الواردة الى المحافظة تسببت بخروج 200 الف دونم عن الخطة الزراعية، بعد ان كانت مخصصة هذه المساحات لزراعة الشلب في المحافظة التي تتميز بزراعة هذا المحصول”، مضيفا ان “النجف خسرت 200 الف دونم كان من الممكن ان تنتج محصول الرز بنوعيه العنبر والياسمين، فضلا عن ان الخطة الزراعية الشتوية مازالت مجهولة اذ لاتوجد قرارات حكومية بخصوص هذه الخطة وذلك بسبب الجفاف الحاصل للانهار وتراجع الاطلاقات المائية القادمة من تركيا”.
من جهته، اكدَ رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية فالح الخزعلي في مؤتمرٍ صحفي داخل البرلمان ، ان “تراجع مناسيب المياه القادمة من تركيا تسبب بتحويل سبعين بالمئة من الاراضي العراقية الى صحراوية مع انحسار الاراضي الصالحة للزراعة من ثمانين مليون دونم الى أربعةَ عشر مليونا فقط”، لافتا الى ان “كل المباحثات والمحاولات مع الجانب التركي لم ينتج عنها زيادة في الحصص المائية ماينبغي اللجوء للملف الاقتصادي لممارسة الضغط على انقرة للاستجابة الى مطالب العراق بزيادة الحصص المائية”.
من جانب اخر، اوضحت عضو حركة حقوق عاصفة عباس لـ /المعلومة/، ان “ورقة الضغط الاقتصادية هي أقوى ورقة من الممكن أن تتخذها الحكومة للضغط على تركيا بهدف إطلاق كميات أكبر من المياه للعراق، حيث ان حجم الصادرات التركية يبلغ 24 مليار دولار سنويا”، مبينة ان “هناك أزمة جفاف خانقة تضرب محافظات الوسط والجنوب وسط تصاعد الغضب الشعبي في العراق ضد السياسات المائية التركية”، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة “ربط الملف الاقتصادي مع تركيا من أجل زيادة الحصة المائية”.
