نفت وزارة الزراعة ، تحديد مساحة 3 ملايين دونم لزراعتها ضمن الخطة الزراعية الشتوية للموسم الحالي.
وأكدت الوزارة، أن “ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن زراعة 3 ملايين دونم في الخطة الشتوية غير صحيح”.
وأوضحت أن “الخطة الشتوية لم تُقر حتى الآن، وأن المساحات المخصصة للزراعة ستُحدد بناءً على نتائج الاجتماع المشترك المرتقب عقده الأسبوع المقبل بين وزارتي الزراعة والموارد المائية”.
وكان مستشار وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي رجح في بيان تقليص الخطة الزراعية الشتوية، وخاصة بما يتعلق بزراعة الحنطة والشعير، مع تحديد زراعة الحنطة على مياه الأنهار وتشجيع استخدام تقنيات الري الحديثة التي توفر المياه، بسبب الشحة المائية.
بدوره، أكد وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب في وقت سابق، أن العراق يمر بأصعب سنة مائية لم تشهدها البلاد منذ عقود مضت بسبب شح الأمطار وقلة الإيرادات من دول أعالي المنبع.
كما طالبت لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية، الحكومة العراقية باتخاذ اجراءات عاجلة ضد تركيا، وعدم التزامها باتفاقها في اطلاق حصة العراق المائية، بعد شح المياه في البلاد.
ويعاني العراق منذ سنوات من تراجع حاد في مناسيب المياه بسبب انخفاض الإطلاقات من دول المنبع، وعلى رأسها تركيا، التي تتحكم بجريان نهري دجلة والفرات عبر مشاريع وسدود ضخمة.
وأدت هذه العوامل إلى تقلص المساحات المزروعة، وتزايد التصحر، وتضرر الأمن الغذائي، ما أثر بشكل مباشر على معيشة ملايين العراقيين، خصوصاً في المناطق الزراعية والريفية.
وبالتوازي مع الجفاف، يعاني العراق من نقص حاد في الخزين المائي داخل السدود والخزانات، حيث تراجعت المستويات إلى ما دون المعدلات الآمنة.
بدورها، أطلقت وزارة الموارد المائية تحذيرات متكررة بشأن تدني الخزين، وأكدت أنها تعتمد خططاً لتوزيع المياه وفق أولويات الشرب والبستنة، في ظل غياب خطة زراعية صيفية شاملة.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة