أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رسمياً وقوع مجاعة في قطاع غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، محذرة من أن الوضع الإنساني يهدد حياة نصف مليون شخص.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن المجاعة كان من الممكن تفاديها لو لم تُمنع المساعدات الغذائية بشكل ممنهج، مشيراً إلى أن المساعدات تتكدس عند الحدود بسبب عرقلة إسرائيل.
وأشار فليتشر إلى أن هذه المجاعة تمثل “لحظة عار جماعي”، مؤكداً أن وفاة المدنيين نتيجة التجويع قد تشكل جريمة حرب.
من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجاعة بأنها “كارثة من صنع الإنسان” و”اتهام أخلاقي وفشل للبشرية”، مشدداً على أن استمرار الوضع دون تحرك فوري غير مقبول، وأن على إسرائيل بصفتها القوة المحتلة واجبات واضحة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية للسكان.
وقال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن المجاعة في غزة “مصممة ومن صنع الإنسان” نتيجة حظر الغذاء والإمدادات الأساسية، مؤكداً أنه لا يزال من الممكن السيطرة عليها عبر وقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بحرية.
وأكدت الأمم المتحدة أن تجويع السكان لأغراض عسكرية يشكل جريمة حرب، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية بشكل كامل لتوفير الغذاء والإمدادات الطبية.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة