قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
شهدت مدينة السليمانية في وقت مبكر من اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة، لتنفيذ مذكرة قبض صدرت بحق رئيس جبهة الشعب لاهور شيخ جنگي.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن القبض عليه مع اثنين من أشقائه هما بولاد وآسو، وفي الوقت نفسه عن مقتل ثلاثة من عناصر الأجهزة الأمنية في المحافظة وإصابة 10 أشخاص، فيما يجري حديث عن مقتل عدد من عناصر قوة لاهور شيخ جنگي التي تعرفت باسم “العقرب”.
وأفاد مصدر في وقت لاحق، بارتفاع عدد القتلى إلى 4، بعدما فارق أحد عناصر قوة لاهور شيخ جنگي الحياة.
الاشتباكات التي انتهت بمشهد اقتياد لاهور شيخ جنگي إلى آلية عسكرية بعد القبض عليه، بدأت نحو الساعة 3:00 صباحاً، بعدما نشر مقطع فيديو أعلن فيه رفضه تسليم نفسه، معتبراً أن رسالته ربما تكون “الأخيرة” لشعب كوردستان.
مساء أمس، أفادت مصادر بصدور أمر إلقاء قبض بحق رئيس حزب جبهة الشعب، وتعميمه على جميع نقاط التفتيش (السيطرات) والقوات الأمنية في السليمانية، فيما شهدت نقاط التفتيش زحاماً مرورياً شديداً.
سائحون عالقون
خلال الاشتباكات، علق سائحون في فندق “لالەزار” بمنطقة سرجنار الذي كان المقر الرئيس لجبهة الشعب وزعيمها، بالإضافة إلى مدنيين من سكان المدينة الذين علقوا في المنطقة المحيطة به.
سائح قصد السليمانية من إحدى المحافظات العراقية مع عائلته وعائلة أخرى، اتصل برووداو هاتفياً، مشيراً إلى أنهم عالقون مع عامل من بنغلاديش في الفندق.
وأوضح: “نحن سياح لم نرتكب أي ذنب، حتى أننا اختبأنا في الحمام، لكن صاروخاً سقط أمامه أيضاً.”
في السياق، تحدث مواطنون من سكان سرجنار ، قائلاً: “وضعنا ليس جيداً على الإطلاق. الأبواب والنوافذ كلها على وشك أن تنهار علينا.”
مسيّرة تستهدف دباشان
بالتزامن مع اشتباكات “لالەزار”، شهدت منطقة دباشان التي يقع فيها منزل رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني توترات تسبب بها طائرات مسيرة.
بحسب معلومات، أطلقت القوات الأمنية النار على عدة طائرات مسيّرة شوهدت في سماء دباشان وأُسقطت إحداها. كما وردت معلومات عن شن هجوم بطائرة مسيّرة على مقر قوات الـ70 في السليمانية.
القتلى والمصابون
لقي 3 عناصر من القوات الأمنية مصرعهم خلال الاشتباكات، وأصيب 10 آخرون وفقاً لمراسل رووداو، فيما يجري حديث عن مقتل 7 من عناصر قوة لاهور شيخ جنگي التي تعرفت باسم “العقرب”، فيما تتحدث بعض المصادر عن عدد أكبر من المصابين. ونُقل الجرحى إلى مستشفى المدينة.
في هذا السياق، أفاد مصدر في القوات الأمنية، نزار جزا، أنهم لم يطلقوا النار على القوة المتواجدة في الفندق بـ “قصد القتل” لأنهم “شباب مساكين”، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن تلك القوة هي من بادرت بإطلاق النار عليهم بـ “قصد القتل”.
التنقل إلى السليمانية
الاشتباكات في السليمانية، أثارت تساؤلات لدى مواطنين في مناطق أخرى عن إمكانية الوصول إلى المدينة، لكن مراسلة رووداو في حلبجة، سازگار صلاح، التي وصلت إلى السليمانية، أفادت بعدم وجود أي مشاكل في التنقل، ومع ذلك، “هناك بعض الإجراءات المشددة مثل تفتيش السيارات والتحقق من أسماء المواطنين.”
المعتقلون
حتى الآن، المعتقلون من المقربين للاهور شيخ جنگي هم شقيقاه وشقيقته وابن أخ وثلاثة أطفال وزوجته.
ووفقاً لمعلومات ، نُقل لاهور شيخ جنگي وشقيقه بولاد من قبل القوات الأمنية إلى دباشان، ومن المقرر إرسال الأسرة والأطفال إلى السويد، وإرسال أخته وابن أخيه إلى بريطانيا.
ونشرت وسائل إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني صور 48 شخصاً قالت إنهم اعتُقلوا “في لالەزار”. بحسب معلومات رووداو، فإن 77 شخصاً من قوة شيخ جنگي كانوا برفقته عند اندلاع الاشتباكات فيما كان الآخرون في إجازة.
الأضرار
في الجهة المقابلة لفندق “لالەزار”، هناك مرفق سياحي تعرض لأضرار كبيرة بسبب الاشتباكات.
وتحدث صاحب المرفق جلال سعيد قائلاً: “تعرضنا لأضرار كبيرة. كان هناك عدد من العائلات بالداخل، وهم أيضاً تضرروا من الاشتباكات.”
بحسب جلال سعيد، تعرض جزء من الكابينات السياحية إلى أضرار جراء آثار الرصاص، دون وقوع خسائر في الأرواح. كما تضررت عدة سيارات كانت في المكان وقت الاشتباكات.
