تحذيرات الانقلاب والتقسيم: العراق بين مطرقة الداخل وسندان الخارج..!

في تصريحات خطيرة، لوّح رئيس البرلمان العراقي الذي اشتهر اخيرا بعدد من التصريحات والتجاوزات على العراق وأهله ، بإمكانية الانقلاب على النظام السياسي، مشيرًا إلى أن قرار تقسيم البلاد بات جاهزًا وينتظر “اتفاقًا سياسيًا” لتنفيذه. هذه الكلمات، الخارجة من رأس السلطة التشريعية، ليست مجرد مواقف إعلامية، بل كشوف مبكرة عن مخطط يُدار في الخفاء لجرّ العراق نحو مرحلة “ما بعد الدولة”.وربما هي كلمات ومواقف موجهه نحو الخارج لتنفيذ شى معين وتهيأة العقول في الداخل لتقبل الأمر..والتهئ لقص الشوارب !!!

 

ما يعمّق الأزمة أن الأحزاب السياسية لم تعد تسعى لبناء العراق، بل لتقاسم حكمه حتى على أنقاضه. فـ”المكون السني”، كما يُقدّمه ممثلوه السياسيون، لا يزال أسير فكرة “الاستحقاق التاريخي”، ويعتبر الحكم حقًا مغتصبًا يجب استعادته فكره الحقيقه تبقى سلوك وليست حادثه. أما الأحزاب الكردية، فمشروعها أبعد من الفيدرالية، إذ تسعى بدعم إسرائيلي مباشر لتكريس دولة كردية توسعية على حساب سكان نينوى وكركوك. في المقابل، يعيش التيار السياسي الشيعي في شلل قدري، يبرر الفشل بالتسليم المطلق للقدر، بينما يتفشى الفساد بلا محاسبة.

الأخطر من ذلك هو ما يجري خلف الستار: الولايات المتحدة تحتفظ بخلايا داعش في وادي حوران، حمرين، ووادي القذف، كورقة تهديد جاهزة لقلب المعادلات في أي وقت. تقارير استخبارية تشير إلى معسكرات تدريب سرية تحت حماية أمريكية، تمنع الطائرات العراقية من التحليق فوقها. إنها نسخة العراق من السيناريو السوري، تنتظر فقط ساعة الصفر.

وليس أدلّ على غياب الانتماء الوطني من مسلسل بيع الأراضي والمياه. فقد فرّط سياسيون بأجزاء من العراق لصالح الكويت، ومرروا تنازلات عن خور عبدالله والمياه الحدودية، مقابل أموال أودعت في حساباتهم. هؤلاء يدركون أنهم زوار مؤقتون في وطنٍ لا يؤمنون به، ويتهيؤون للرحيل حين تكتمل الصفقة.

في الختام، العراق اليوم تصريحات وتجاوزات لاسم العراق وشعبه فعندما يتلفض رئيس البرلمان بحق العراق ثم يليها بالقول بأن المكون الفلاني العظيم هي ليست فلتان من كبير خرف بل نحن نقف أمام مفترق خطير. الانقلاب والتقسيم لم يعودا فرضيات، بل سيناريوهات يجري إعدادها بصمت، وبتواطؤ داخلي وغطاء خارجي. وإذا لم ينتفض الشعب العراقي لوقف هذا الانحدار،ان كان للشعب وجود ، فقد يُكتفى بذكر اسم العراق مستقبلًا في كتب الجغرافيا المنسية.

شاهد أيضاً

على خلفية احداث الهركـــــــــي.. اتهامات بين اليكتي والبارتي بانتهاك حقوق الانسان في اربيل

تصاعدت حدة الخلافات بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان، بعد احداث قرية لاجان في قضاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *