وزير الخارجية الايراني يكشف عن مصير اليورانيوم الإيراني المخصب بعد القصف الامريكي

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لا يزال غير محسوم، مشيرا إلى أن المواد كانت مخزّنة في منشآت نووية تعرضت للقصف. 


وقال عراقجي في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن تقييم الأضرار لا يزال جاريا، وإن الوصول إلى بعض المواقع المتضررة “صعب للغاية”، ما يترك مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم في دائرة الغموض.

هل تم تدمير اليورانيوم الإيراني المُخصب؟

وعند سؤاله عمّا إذا كانت المواد قد نُقلت قبل الهجوم، ردّ: “أرسلت رسالة إلى غروسي (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية) وقلت إننا ربما نتخذ تدابير لحماية المواد، لكن لم أقل إننا نقلناها فعلاً”.

وأشار إلى أن اليورانيوم ربما يكون قد تضرر أو دُمر جزئيا، لكن التقييم النهائي لم يُنجز بعد.

تدمير المنشآت لا يعني نهاية التكنولوجيا

وأكد عراقجي أن الضربات الصهيونية ألحقت ضررا كبيرا بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنه شدد على أن “التكنولوجيا لا يمكن تدميرها بالقنابل”، مضيفا:”نمتلك المعرفة والخبرة والعلماء. يمكننا إعادة البناء. صحيح أننا فقدنا كثيرًا من أجهزة الطرد المركزي، لكننا ما زلنا قادرين على التخصيب”.

موقف إيران من تهديدات ترامب

وحول تصريحات دونالد ترامب التي قال فيها إن “أمريكا ستقضي على التخصيب الإيراني فورا”، أجاب عراقجي: “هذه التصريحات مكررة وعديمة القيمة. نحن لا نخضع للابتزاز، والتخصيب حقنا المشروع، ولا يمكنهم حرماننا منه بالقوة”.

التخصيب سيُستأنف

قال عراقجي إن تخصيب اليورانيوم سيُستأنف في وقته المناسب، لكنه أضاف: “لا أستطيع تحديد متى، هذا شأن تقني، لكنه قرار سياسي تم اتخاذه بالفعل”.

نحن لا نتفاوض تحت النار”العدوان لن يرغمنا على التخلي عن برنامجنا، بل يعزز تمسكنا به. التخصيب سيستمر”.

التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وقال عراقجي إن إيران تتعاون مع الوكالة، وأن رافائيل غروسي وافق مؤخرا على “صيغة تعاون جديدة”، تراعي المستجدات الأمنية بعد الضربات، واضاف: “نحن ملتزمون بعدم صنع سلاح نووي، وهذا التزام ديني وسياسي. ونحن مستعدون لإثباته”.

السيناريوهات المستقبلية: الحرب أو الاتفاق؟

قال عراقجي: “كل شيء يمكن أن يُستأنف. بإمكانهم أن يبدأوا من جديد، ويمكننا نحن أيضًا. لا يوجد وقف رسمي لإطلاق النار، وكل شيء ممكن”.

وأكد أن الحرب ليست مستبعدة، لكن إيران تُبقي الباب مفتوحا أمام الحوار السياسي: “اتفاق 2015 أثبت أن التفاهم ممكن، إذا توفرت الإرادة السياسية”.

شاهد أيضاً

على خلفية احداث الهركـــــــــي.. اتهامات بين اليكتي والبارتي بانتهاك حقوق الانسان في اربيل

تصاعدت حدة الخلافات بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان، بعد احداث قرية لاجان في قضاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *