دعا الخبير البيئي أحمد صالح نعمة، إلى إجراء تعديلات قانونية شاملة تأخذ بنظر الاعتبار التداعيات المتزايدة لارتفاع درجات الحرارة، خاصة على المواطنين والموظفين، مشيرًا إلى أن موجات الحر الأخيرة باتت تشكل خطرًا متناميًا على الإنسان والنظام البيئي بشكل عام.
وأوضح نعمة أن ارتفاع درجات الحرارة أثر بشكل مباشر على النظام البايولوجي، مشيرًا إلى أن احتراق هور الحويزة لمدة أسبوع دون القدرة على السيطرة عليه تسبب بخسائر كبيرة في الكائنات الحية والتوازن البيئي.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى دراسة بيئية حديثة للواقع الحالي، تتناول تأثير الحرارة على المباني ومواد البناء، والمواد المعرضة للتمدد والتقلص، بهدف تقليل الخسائر المادية الناتجة عن مواجهة الحرارة العالية، لا سيما في ظل التغيرات المناخية الحادة التي يشهدها العراق.
وأشار إلى أن مناطق جنوب العراق تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، لافتًا إلى أن الأهوار كانت تمثل سابقًا مبردًا طبيعيًا للأجواء وكابحًا للحرارة والانبعاثات النفطية، إلا أنها تحوّلت اليوم إلى مناطق شبه صحراوية، ما زاد من انبعاث الغازات الضارة دون عوائق بيئية.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة