حمــ ــاس تحيي الذكرى الأولى لاستشهاد القائد هنية: ارتقاءٌ يليق بعظمة القادة الكبار

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد إسماعيل هنية (أبو العبد)، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، أصدرت الحركة بياناً جدّدت فيه العهد على مواصلة طريق المقاومة والتحرير، مؤكدة أن اغتياله لن يُضعف عزمها، بل يزيدها تمسّكاً بثوابت شعبها ومقاومته المشروعة.

وجاء في البيان أن الشهيد هنية استُشهد فجر يوم الثلاثاء 31 تموز/ يوليو 2024 في العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في عملية وصفتها الحركة بأنها “غادرة وجبانة”، تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال ضد قادة المقاومة. وأكدت “حماس” أن هذه الجريمة النكراء لن تنال من إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تثني الحركة عن مواصلة درب الشهداء حتى زوال الاحتلال عن كل شبر من أرض فلسطين.

سيرة حافلة بالنضال والتضحيات وأشارت الحركة إلى أن القائد الراحل إسماعيل هنية كان أحد أبرز القادة الذين كرّسوا حياتهم لخدمة قضية فلسطين. بدأ مسيرته النضالية منذ انطلاقة الحركة عقب الانتفاضة الأولى عام 1987، وواصل عطاؤه في ميادين العمل التنظيمي والطلابي والسياسي والمقاوم، حتى تسلّم رئاسة الوزراء الفلسطينية عام 2006، ثم قيادة المكتب السياسي للحركة. وذكرت أن الشهيد لعب دوراً مركزياً في مواجهة الاحتلال والحصار، وقاد الحركة خلال مراحل حسّاسة شملت العدوان، الإبعاد، والحصار السياسي والاقتصادي، وكان حاضراً في الميدان وخارج الوطن، صوته وروحه مع غزة، وعينه وقلبه مع القدس والأقصى.

حضور دبلوماسي دولي واستشهاد خارج الوطن قال البيان إن الشهيد هنية، رغم إبعاده عن غزة، كان في طليعة الحراك السياسي والدبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية، حيث زار مختلف العواصم العربية والإسلامية، ناقلاً صوت الشعب الفلسطيني إلى المحافل الدولية.

وقد اغتيل خارج وطنه، لكن جسده وري في الدوحة، ودمه سال على أرض طهران، في دلالة رمزية على عمق البُعد العربي والإسلامي للقضية. ليس حدثاً عابراً… بل محطة مفصلية في مسيرة النضال ووصفت “حماس” استشهاد هنية بأنه لم يكن مجرد حدث مؤلم، بل محطة مفصلية في مسار النضال الوطني، تؤكد أن قادة المقاومة على رأس الصفوف، يقاتلون ويستشهدون كما يفعل أبناء شعبهم. وقد سبقه هنية بتقديم عدد من أبنائه وأحفاده شهداء خلال العدوان، ليختم حياته هو الآخر بالشهادة.

وجدّدت “حماس” التأكيد على دعوة القائد الشهيد بجعل يوم 3 أغسطس من كل عام يوماً وطنياً وعالمياً لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، وليكون يوم حراك دولي متواصل حتى إنهاء حرب الإبادة والتجويع التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة. وختمت الحركة بيانها بالدعاء لروح الشهيد، ولكل قوافل الشهداء الذين ساروا في درب التحرير، مؤكدة العهد على الوفاء لهم، والمضي على طريقهم دون تراجع، والتمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن الأرض والمقدسات، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

شاهد أيضاً

منتخبنا الوطني بالزي الأبيض بمباراته أمام نظيره السوداني في كأس العرب

عُقد اليوم الجمعة، المؤتمر الفني لمباراة العراق والسودان المقرر إقامتها يوم غد السبت ضمن منافسات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *