أطفال غزة يُقتلون جوعاً والعالم يتفرج.. العراق يدعو الأمم المتحدة للتدخل

وجّه رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا فيه إلى تحرك فوري وفعّال من قِبل المنظمة الدولية لوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وجاء في الرسالة انتقاد لاذع للصمت الدولي حيال الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع المحاصر، مؤكداً أن ما يجري هو خرق صارخ لكل مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، داعياً إلى تحرّك عاجل يضع حداً لهذا الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان. 

وذكر المشهداني في بيان، تلقت (الغدير) نسخة منه ،نتيجةً لما تتعرّض إليه غزّة وأهلها

السيد رئيس مجلس النوّاب الدكتور محمود المشهدانيّ يوجّه رسالة مهمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة….

السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة

م/ نداءٌ فوريّ لوقف الإبادة الجماعية للمواطنين في غزة.

تحية طيبة وبعد.

نكتب إليكم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة ونُخاطب من خلالكم الدول الأعضاء في المنظمة كافة؛ لنتساءل عن سرّ هذا الصمت المُطبق عمّا يحصل من جريمة إبادةٍ جماعيةٍ لشعب غزة المحاصرة المدمّرة، الذي يتعرّض للتصفية اليومية على يد عصابات الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع العالم كله، دون أن يكون هنالك أيّ حراكٍ أممي يوُقف هذا القتل والتجويع الرهيب للمواطنين العزّل والأطفال البريئين الذين يُقتلون، وهم يقفون في طوابير من الجوعى تنتظر الفتات، فيعودون جثثًا إلى ذويهم.

إنّنا إذ نستذكر السطور الأولى في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة التي تقول (نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيلٍ واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزانًا يعجز عنها الوصف، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوقٍ متساوية)، نؤكد أنّ منظمة الأمم المتحدة يجب أن يكون لها صوتٌ أعلى وحراكٌ أكبر تجاه مأساة شعبنا في غزة حتى تكون بحق على قدر مسؤوليتها في إنقاذ شعبٍ من التصفية العرقية العنصرية الظالمة، وحتى تكون حاميةً لحقوق الإنسان وكرامته كما يعلن ميثاقها.

سيادة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة

إننا إذ نؤكّد على ضرورة أن يكون لمنظمة الأمم المتحدة دورٌ أكبر في حماية من تبقى من مدنيين في غزة من التجويع والإبادة، فإنّنا لا نقلّل من أهمية مواقفكم الإنسانية المشرفة والمسؤولة في تعرية القتلة وفضح الجريمة الكبرى المسكوت عنها، ونقدّر عاليًا مجابهتكم للظلم والعدوان بما تصرحون به في مناسبات متعددة منذ بدء حملة الإبادة، لكننا نحضّكم على بذل مزيدٍ من الجهود والضغط على كل مفاصل العمل والمسؤولية في منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف القتل والتجويع والترويع الذي يُرتكب دون هوادة بحق المدنيين.