قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
أدان رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، اليوم السبت، التصعيد الدموي المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن ما يجري هو جريمة مكتملة الأركان تُرتكب أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وأوضح بيان صادر عن البرلمان العربي، أن اليماحي ندّد بشدة بالحصار الممنهج والتجويع الجماعي الذي يتعرض له المدنيون في غزة، وترك الأطفال والنساء والعائلات يواجهون الموت جوعًا أو تحت نيران الاحتلال، معتبرًا هذه الممارسات جرائم ضد الإنسانية لا يتحملها ضمير بشري، في ظل صمت دولي مريب وتخلٍ واضح عن المسؤوليات الأخلاقية والإنسانية.
وفي سياق متصل، حذر رئيس البرلمان العربي من القرار الخطير الذي اتخذه كيان الاحتلال بنقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى ما يُسمى “المجلس الديني اليهودي”، معتبرًا هذا الإجراء انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية، وعلى رأسها قرارات منظمة اليونسكو، ومحاولة لتغيير الوضع القانوني والديني القائم في المقدسات الإسلامية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أدان اليماحي استهداف دور العبادة في قطاع غزة، بما فيها المساجد والكنائس، مشيرًا إلى قصف كنيسة دير اللاتين التي كانت تأوي نحو 600 مدني فلسطيني، بينهم أطفال وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرًا هذا الهجوم جريمة حرب تستوجب المحاسبة.
وحمل اليماحي كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات، وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام، ولن تُنسى أو تسقط بالتقادم، مشددًا على ضرورة تحرك عربي وإسلامي ودولي سياسي وقانوني لوقف المجازر، وفرض العقوبات على كيان الاحتلال، مجددًا دعم البرلمان العربي الكامل لصمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
