“تكشف عن نوايا خبيثة “.. حمــ ـاس ترد على تصريحات نتنياهـــو بشأن صفقة الأسـ ـرى

عقّبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والتي أخبر فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراحهم.

وقالت الحركة، في بيان صحافي مساء أمس الخميس، إن هذه التصريحات بأنها تكشف عن نوايا خبيثة وسيئة تهدف إلى وضع العراقيل أمام تحقيق اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على قطاع غزة.

أكدت “حماس” أنها كانت قد عرضت في وقت سابق اتفاق تبادل شامل يتم بموجبه الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل وقف دائم للعدوان وانسحاب كامل لقوات الاحتلال، إلى جانب ضمان تدفق حر للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

لكنها لفتت إلى أن نتنياهو رفض ذلك العرض وواصل المماطلة ووضع المزيد من العراقيل أمام إتمامه.

وفي السياق، أكدت الحركة حرصها على الاستمرار في التعامل بمسؤولية وإيجابية في المفاوضات الجارية، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان، ويسمح بانسحاب قوات الاحتلال، ويضمن تدفق المساعدات دون عوائق. وأشارت إلى أن هذا الاتفاق سيمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته بكرامة، مقابل إطلاق سراح الأسرى في صفقة تبادل متبادلة.

زعم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، أنه “لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق شامل” مع الفصائل الفلسطينية، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى بقطاع غزة في المرحلة الحالية. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، على هامش زيارته لواشنطن، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، الخميس.

ومرارا، أعلنت حركة “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة. وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الأول 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى. وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. وحاليا، تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس و”إسرائيل”، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

شاهد أيضاً

دراسة: تلوث الهواء يهدد القلب بصمت

وجدت دراسة جديدة أن التعرّض الطويل الأمد لملوثات الهواء الشائعة يسرّع تطوّر مرض الشريان التاجي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *