أكدت حركة حماس أن غزة لن تستسلم، وأن المقاومة هي التي ستفرض الشروط كما فرضت المعادلات. في السياق ذاته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوضع في القطاع بالمأساوي، مشددًا على ضرورة إيجاد حل للحرب.
مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني في الدوحة تدخل يومها الرابع. هذه الجولة، التي وصفت بالأكثر تعقيدًا، لم تغب عنها أساليب المراوغة التي مارستها تل أبيب في الجولات السابقة، حيث يسعى الكيان إلى خلق أزمات جديدة، خاصة فيما يخص آلية فتح معبر رفح خلال وقف إطلاق النار وتحديد مواقع انتشار قوات الاحتلال خلال فترة الستين يومًا المنصوص عليها. كما تتعامل تل أبيب بانتقائية حادة في ملف تبادل الأسرى.
حركة حماس أكدت أن غزة لن تستسلم، وأن المقاومة هي التي ستفرض الشروط كما فرضت المعادلات. وقال القيادي في الحركة، عزت الرشق، إنه بات واضحًا أنه لا سبيل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة، مؤكدًا أن حديث نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الرهائن واستسلام حماس يعكس أوهام الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان.
من جانبه، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوضع في القطاع بالمأساوي، مشددًا على ضرورة إيجاد حل للحرب. أما المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الذي سيزور الدوحة قريبًا لتقليص الفجوات، فقد أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع.
تأتي هذه التطورات على وقع تصريحات تعكس نوايا مقلقة للرئيس الأميركي ورئيس حكومة الاحتلال حول التعاون مع دول مجاورة لإيجاد حلول للفلسطينيين، رافقتها أنباء مسربة تتحدث عن خطة أميركية لرصد ملياري دولار لإنشاء مخيمات. تصريحات يستشف منها أن مخطط تهجير سكان غزة لا يزال قائمًا.
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من على منبر الكونغرس إنه يأمل تجاوز العقبات، مشددًا على أن أي اتفاق لن يُفضي إلى بقاء حماس في غزة، ومشيرًا إلى وجود خطة لإنهاء الحرب وفق هذا التصور. كما قال خلال لقائه ترامب إن حكومته قبلت مقترح ويتكوف، وهي تقترب من الاتفاق. لكنه في الوقت نفسه، عبّر عن شكوكه في تجاوب حماس الكامل.
وتؤكد مصادر إسرائيلية رفيعة أن الاحتلال لن ينسحب من محور فيلادلفيا، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، مما يفتح الباب أمام جدل واسع بشأن خريطة إعادة انتشار جيش الاحتلال التي تمثل العقبة الأكبر حاليًا في المحادثات.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة