هل يشكل الدور الأمريكي ضمانة حقيقية لإنهاء العدوان على غزة؟

شكّك الباحث والمختص في الشأن الفلسطيني، حمزة البشتاوي، بقدرة الولايات المتحدة الأمريكية على أداء دور “الضامن النزيه” في أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن واشنطن كانت ولا تزال طرفاً أساسياً في العدوان المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال البشتاوي في تصريح صحفي تابعته “الغدير”، إن “الولايات المتحدة لم تكن في أي وقت طرفاً محايداً، بل شكلت غطاءً سياسياً ودعماً عسكرياً مباشراً للكيان الإسرائيلي”، معتبراً أن “الحديث عن ضمانة أمريكية لهدنة مؤقتة هو محاولة لتجاوز المطالب الفلسطينية المشروعة بوقف دائم وشامل لإطلاق النار”.

وأضاف أن “أي اتفاق بضمانة أمريكية فقط لا يشكل حماية حقيقية للفلسطينيين، خاصة في ظل التخوف من استغلال الاحتلال لفترة الهدنة، التي يُقال إنها تمتد لـ60 يوماً، لإعادة تنظيم صفوفه واستئناف عملياته العسكرية”.

ودعا البشتاوي إلى “توفير ضمانات دولية متعددة وفاعلة، لضمان التزام الاحتلال بأي اتفاق مستقبلي”، مؤكداً أن الضامن الوحيد الحقيقي هو الإرادة الدولية العادلة والرقابة المستقلة على تنفيذ الاتفاقات.

وتسود حالة من القلق في أوساط سكان قطاع غزة من احتمال استئناف الاحتلال عملياته بعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي تسعى الولايات المتحدة إلى تمريرها، وسط غياب أية ضمانات دولية ملزمة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

شاهد أيضاً

أمطار واسعة تقترب من العراق مطلع كانون الأول!

توقّع المتنبئ الجوي واثق السلامي، السبت، أن تشهد مناطق واسعة من العراق نشاطاً مطرياً متصاعداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *