الوحدة الوطنية الإيرانية حطمت الكيان.. “الغدير” تستعرض نتائج الوعد الصادق 3 غير المعلنة

شرارة الوحدة الوطنية الإيرانية لم يستطع الكيان الصهيوني اطفائها بل زادت بالتوهج عندما أراد تدمر الوحدة الوطنية بصواريخ “تل ابيب” ضد طهران .

في الاثناء .. رصدت كتابات غربية عدة كيف أعادت “تل أبيب” إحياء القومية الإيرانية وكيف التف الإيرانيون حول علم بلادهم بينما كانت “إسرائيل” تقصف المواقع النووية في البلاد وتستهدف برنامج الصواريخ الباليستية الطموح لطهران

وكان تغيير النظام في إيران هو أحد أهداف الحرب بالنسبة لـ”الاحتلال”، إذ خاطب نتنياهو الإيرانيين قائلاً: “نحن أيضاً نمهد لكم الطريق لتحقيق حريتكم” .

وقال الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، في مقال نشره موقع ميدل إيست آي: “نجح النظام في حشد الأمة بدلاً من تقسيمها، ولو بدافع الغضب القومي من هجوم “إسرائيل” غير المبرر” .

وقال محمد إسلامي، أستاذ مساعد للعلاقات الدولية بجامعة مينهو البرتغالية: “لماذا تأتي هجمات الكيان بنتائج عكسية بينما يتجمع الإيرانيون حول العلم”، إنه وبدلاً من تأجيج المعارضة الداخلية، أشعلت الضربات الإسرائيلية الأخيرة شرارة تجدد المشاعر القومية — التي لم تركز على دعم النظام، بل على الدفاع عن الأمة.

وأضاف: “أقيمت مراسم حداد عامة ونُشرت التعازي عبر الإنترنت. حتى أن بعض من كانوا منتمين سابقاً لحركة “المرأة، الحياة، الحرية” المعارضة بدأوا يُعربون عن تضامنهم مع من يُصوّرونهم الآن “حماة الوطن” .

وفي الأحياء العمالية والمناطق الريفية، حيث كافحت حركات المعارضة من أجل اكتساب موطئ قدم، أصبحت هذه المشاعر أقوى.

وتطرّقت صحيفة “فرهيختكان”، من جهتها، في مقال تحليلي لمحرّرة الشؤون السياسية، كبرى أسوبار، إلى فشل المحاولات الصهيونية لإثارة الفوضى والاحتجاجات على النظام، تزامناً مع الهجوم الصهيونية، وقالت: “لقد حاول نتنياهو إرباك الأجواء الاجتماعية في إيران وجعْلها ثنائية القطب، وبالتالي نشر الفوضى في البلاد. وكرّر الأسطوانة المشروخة: امرأة، حياة، حرية، داعياً الشعب الإيراني إلى الاستفادة من الهجمات الإسرائيلية والنزول إلى الشوارع.

وأتت محاولة “الكيان الصهيوني” لفصل الشعب الإيراني عن دولته بنتائج عكسية. ولم يكن رد الفعل السائد داخل إيران هو الابتهاج أو الانتفاضة، بل الالتفاف حول العلم – وهي ظاهرة مألوفة لدى من يدرسون آليات الصدمة الوطنية والتهديد الخارجي، بحسب إسلامي.

وسعت اللافتات التي تم رفعها في طهران إلى تعزيز القومية بدلاً من نقاط الحديث النظامية، وأشاد قائد الثورة الإسلامية الإمام علي الخامنئي، الخميس 26 حزيران، بما أسماه “الوحدة غير العادية” للبلاد.

وقال في كلمة مصورة، ركز فيها على إيران كأمة لا على النظام الديني الحاكم، ساعياً بوضوح إلى الحفاظ على وحدة الإيرانيين: “أمة قوامها 90 مليون نسمة توحدت وقاومت بصوت واحد، متكاتفين دون إثارة خلافاتهم”. وأضاف: “بات جلياً أنه في الأوقات الحرجة، يُسمع صوت الأمة”.

ويبدو أن الحرب، قد عززت بعض الدعم المحلي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، والحملة التي تشنها الحكومة على المتعاونين المزعومين مع إسرائيل، وحتى الحماس للحصول على قنبلة نووية ــ وهو الأمر الذي تقول الجمهورية الإسلامية إنها لا تسعى إلى تحقيقه.

وأوردت صحيفة “جوان”، القريبة من “الحرس الثوري”، في مقال بعنوان “ما هو منطق انتصارنا” لكاتبه عبد الله كنجي، ثمانية أسباب لإثبات انتصار إيران في هذه الحرب:

1- قاتلنا قوّتَين كبيرتين، ورددنا على كلتيهما.
2- لقد كانوا هم البادئين في الحرب وأول مَن طلب إنهاءها.
3- آخر رمية نفّذتها إيران، وشكّل آخر هجوم لنا أسوأ ضربة.
4- لقد بقيت الصناعة النووية وازدادت القدرة على تثبيتها غداة الحرب.
5- استخدمنا السلاح المحلّي الصنع، ولم نطلب المساعدة من أحد.
6- حوّلنا (دمّرنا) الأراضي المحتلّة إلى ما يُشبه غزة.
7- أعدنا المعارضة الهادفة إلى قلب نظام الحكم والمتماشية مع الصهاينة عشرات السنين إلى الوراء.
8- والأهم من ذلك، أن دماء شهدائنا، ساهمت في تخصيب حبّ الوطن بين الجيل.

وتطرّقت صحيفة “فرهيختكان”، من جهتها، في مقال تحليلي لمحرّرة الشؤون السياسية، كبرى أسوبار، إلى فشل المحاولات الصهيونية لإثارة الفوضى والاحتجاجات على النظام، تزامناً مع الهجوم الصهيونية، وقالت: “لقد حاول نتنياهو إرباك الأجواء الاجتماعية في إيران وجعْلها ثنائية القطب، وبالتالي نشر الفوضى في البلاد. وكرّر الأسطوانة المشروخة: امرأة، حياة، حرية، داعياً الشعب الإيراني إلى الاستفادة من الهجمات الإسرائيلية والنزول إلى الشوارع.

شاهد أيضاً

منتخبنا الوطني بالزي الأبيض بمباراته أمام نظيره السوداني في كأس العرب

عُقد اليوم الجمعة، المؤتمر الفني لمباراة العراق والسودان المقرر إقامتها يوم غد السبت ضمن منافسات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *