بيان وزارة الاستخبارات بشأن وثائق الكيان الصهيوني – الجزء الثاني

صرّحت وزارة الاستخبارات الايرانية بأن أساليب وصول جنود إمام الزمان (عليه السلام) المجهولين إلى وثائق النظام، وكذلك أساليب إخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، صُممت ونُفذت بطريقة تؤدي إلى قطع شبكات الأمن العديدة والممرات المعقدة التي يعتمد عليها النظام المُدّعي في حماية هذه الوثائق الاستراتيجية، ما دفعه لاتخاذ أشد التدابير لحمايتها.

وفي السياق نفسه، أكّدت الوزارة أن محاولة الحصول على هذه الوثائق تطلّبت خطة مدروسة ومتعددة الأبعاد. فقد تجاوز تعقيد هذه العملية قدرة النظام على فهم أبعادها المختلفة أو إخفاء عجزه الأمني والاستخباراتي بأفعال دراماتيكية، كاعتقال عدد من الصهاينة والتضحية بهم، في محاولة لإعادة بناء صورته أمام الرأي العام، وهي محاولة لم تُكلّل بالنجاح.

وأشارت الوزارة إلى أن ما تم الحصول عليه تحقق رغم مساعي النظام الصهيوني لحماية صورته، إذ واجه ما وُصف بعملية “عاصفة الأقصى الكبرى” التي شنّها المجاهدون الفلسطينيون، ما شكل كارثة استخباراتية وأمنية فريدة من نوعها.

وأكد البيان أن العملية الحالية تُعد نقطة تحول في سجل النظام الاستخباراتي والأمني، وواحدة من أبرز الإنجازات التاريخية لمحور المقاومة، حيث تسخر مجددًا من فكرة مناعة هذا النظام.

واختتمت وزارة الاستخبارات بيانها بالتشديد على أن هذه العملية تُعد شاهدًا إضافيًا على إخلاص جنود إمام الزمان (عليه السلام) لعهدهم، واستمرار نهجهم تحت قيادة سماحة آية الله الإمام الخامنئي (حفظه الله)، إلى أن يظهر قدس سره الشريف، بعون الله تعالى.